فى غرفة العناية اواخر مارس، حيث ترقد المريضة بالعناية المركزة بمستشفى فضيل، استدعى الطبيب المناوب المرافق للمريضة ، فما كان من حرس بوابة العناية ( ح.أ.م) الا ان يدفعه بعيدا ويمنعه من الدخول، وانفعل المرافق ودخلا فى اشتباك حتى وصول المسؤول الادارى، وبعدها بيومين تفاجأ المرافق باستدعاؤه لقسم شرطة الخرطوم شمال وفتح محضر وتم حبس المرافق بقسم الشرطة مع علم ادارة المستشفى والتى تعلم جيدا بان المرافق برفقه مريضة بالعناية . هل يعقل ان يحبس مرافق لمريضة بالعناية بقسم شرطة؟ خاصة اذا وضعنا فى الاعتبار حالة الشد والضغط النفسى الذى يلازم المرافق. مع العلم بان تكلفة غرفة الانعاش تعادل ثلاثة الف جنيه سودانى فى اليوم الواحد ناهيك عن شراء الدواء من خارج المستشفى والتكاليف الاخرى، مع عدم عناية بعض الاطباء المناوبين بغرفة العناية والاستهتار بالحالات، اذ يتطلب من المرافق احيانا استدعاء الطبيب من عياداته الخاصة داخل المستشفى ويأتى الطبيب بعد فترة طويلة. كما اتضح جليا بان المستشفى تعتمد على قسم الحوادث وغرفة العناية مع التغاضى بالاهتمام بالعنابر نسبة لان المريضة (رحمها الله) بعد ان استقرت حالتها واخرجت لغرفة بالعنبر تدهورت صحتها مما استدعى نقلها الى غرفة العناية مرة اخرى بسبب اعطاؤها دواء الربو مما زداد من خفقات وعدم انتظام بالقلب. المريض بمستشفى فضيل بقسم العناية يعتبر حقل تجارب ليس هناك طبيب معين لمتابعه الحالة المرضية، بل كل يوم يظهر طبيب مناوب ويطبق نوع من علاج اخر. الهم الوحيد لادارة مستشفى فضيل هو مبلغ العلاج الباهظ وللاسف معاملة المرافق معاملة سيئة. لك الله يا وطن ....