يترأس سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، فى السابع والعشرين من الشهر الجارى الاجتماع الثانى لمجلس إدارة إعادة الإعمار والتنمية في دارفوربمدنية الفاشر بشمال دارفور ..كما يترأس سعادته في اليوم التالي الاجتماع الثامن للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، الذي سيعقد بنفس المدينة. وسيبحث الاجتماعان التطورات الأخيرة في العملية السلمية بدارفور وأثرها على تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام، إلى جانب تعهدات المانحين ومساهمتهم في إعمار وتنمية الإقليم، كما سيستمع إلى عدد من التقارير بشأن المشروعات التنموية في إطار استراتيجية التنمية التي تمت إجازتها خلال مؤتمر المانحين بالدوحة. وفي سياق متصل رحبت الجامعة العربية باجتماعات الفاشر ووصفتها بأنها خطوة إيجابية وستعزز من فرص السلام في الاقليم، خصوصا أنها تأتي وسط تطورات مهمة يشهدها السودان. كما أكدت أن منبر الدوحة هو المنبر الوحيد لحل لقضية دارفور على أساس أنه المنبر الذي حظي بإجماع المجتمع الدولي. وقال الدكتور السفير صلاح حليمة، مبعوث الجامعة العربية إلى السودان في تصريح ل الراية الاسبوعية ان تصريحات مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا ومهاجمتها ل "اتفاقية الدوحة" ، ووصفها بأنها "عفى عليها الزمن "ليس منطقيا ولا واقعيا" وأن الوساطة المشتركة بقيادة قطر أدارت المنبر بكل حكمة واقتدار..لافتا إلى أن الوثيقة جاءت شاملة ومتكاملة واعتمدت من قبل جميع أهل المصحلة، وهي الأساس الوحيد والمرجعية لأي تفاوض لدخول الحركات غير الموقعة على عملية السلام. ورحب حليمة بالجهود والتحركات التي تبذلها الأطراف كافة لحث الحركات للانضمام إلى وثيقة الدوحة، ووصفها بأنها مؤشر إيجابي تجاه العملية السلمية في دارفور، مجددا الدعوة للحركات للانخراط في مسيرة السلام عبر منبر الدوحة. وقال: "حل مشكلة دارفور لن يكون بالاقتتال، والعمل العسكري لن يفضي الى سلام مستدام ومنشود. وأضاف أن ملتقى "أم جرس" في تشاد حول السلام والأمن والتعايش السلمي في دارفور ليس بديلا لمنبر الدوحة بل هو داعم له ويمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق السلام. وشكر السفير حليمة دولة قطر على الدعم والمساندة الكبيرة لتحقيق السلام في دارفور، وقال إن قطر حريصة على توطيد دعائم السلم والأمن، وإشاعة السلام في ربوع الإقليم. وأضاف: المرحلة المقبلة ستكون لتنمية دارفور..لافتا إلى اكتمال العمل في 12 قرية في إطار عملية الانعاش والتعافي المبكر ضمن الجهود التي تبذلها الجامعة تجاه دارفور. وفي السياق ذاته أعلن القائم بالأعمال الأمريكي في السودان كرستوفر إن حل قضية دارفور لا يكون إلا بالحوار والتفاوض، مؤكداً دعم بلاده لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور، وسعيها لتوسيع دائرتها لتشمل بقية الحركات. وقال، خلال زيارته للفاشر ولقائه والى الولاية، إن الأمن يظل الهاجس الأكبر الذي يحوز على اهتمام بلاده، مقراً بأهمية تقديم العون الإنساني والتنموي لأهل دارفور. من جهته، دعا والي شمال دارفور عثمان كبر الولاياتالمتحدة لتغيير نظرتها السالبة تجاه السودان ولعب دور إيجابي لحل مشكلة دارفور والضغط على الحركات المسلحة للانضمام لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور. وقال : "الحكومة تبحث في صيغ توفيقية لإلحاق بقية الحركات المتمردة بالعملية السلمية، وفق ما نصت عليه اتفاقية الدوحة، مضيفاً أن مبادرة الرئيس البشير جاءت متضمنة هذا الجانب، داعياً أمريكا والمجتمع الدولي لدعمها. وطالب كبر القائم بالأعمال الأمريكي بدعم مشروعات الانعاش المبكر، باعتبارها الحل الأمثل لاحتياجات أهل دارفور، وقال إن الأوضاع الآن مهيأة لاستقبال المشروعات التنموية خاصة بعد استقرار الأوضاع في كافة المحاور. مؤكداً رغبة أهل دارفور في تحقيق السلام الدائم. ويشارك في اجتماع لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الدكتور التيجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة والدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية رئيس مكتب متابعة السلام في دارفور والدكتور محمد بن شمباس الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدارفور الوسيط المشترك رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بدارفور(يوناميد) ووفد من حركة العدل والمساواة السودانية الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، إلى جانب ممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والمبعوثين الخاصين لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين لدى السودان وممثلين لمصر وتشاد وبوركينا فاسو واليابان وكندا. الراية