كشف المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة أن أكثر من سبعة ملايين سوداني مهددون بالجوع في أقاليم غربي السودان، مما يفضح أن نحو 20% من الشعب السوداني معرضون للموت بسبب نقص الغذاء الضروري للحياة، وهو أمر يؤكد انشغال الحكومة السودانية بملفات أخرى غير المواطن، وتكريس سياسة الحرب، لا السلام، والعمل على شراء السلاح لا الغذاء لقتل المواطنين بدلا من حمايتهم. ناشدت لجة الإغاثة ومقرها القاهرة أعضاءها من المنظمات الإنسانية كافة, المسارعة في إنقاذ الملايين من المنكوبين في بعض المناطق المنكوبة في جمهورية السودان بسبب الحروب الأهلية والنزاعات العرقية والقحط والجفاف خصوصاً وإن جل هؤلاء المنكوبين الذين يفوق عددهم عن ال 7 مليون نسمة يمكثون في أجواء صعبة للغاية بمنطقة دارفور الواقعة في أقصى غربي البلاد. وأوضح الأمين العام المكلف لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية رئيس اللجنة إحسان بن صالح طيب, أنه ووفقاً للتقارير الواردة من مكتبها في الخرطوم ومن وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة هناك, بأن المنكوبين يعانون كثيراً من الجوع والفقر والمرض, إلى جانب أعداد أخرى كبيرة من المنكوبين في مناطق أخرى مثل جنوب وشمال كردفان في الغرب, والنيل الأزرق في وسط البلاد, وكسلا والبحر الأحمر في الشرق. وبين أن أكثر المتضررين من هذه المآسي هم من فئات النساء والمسنين والمعاقين والأطفال, وهناك 750 ألف طفل يواجهون مرض سوء التغذية الحاد, لافتاً إلى ضرورة المسارعة بالوصول إليهم من قبل هذه المنظمات, حيث يزداد عددهم يوماً بعد يوم. وأفاد الطيب أن المواد الغذائية تشكل أهمية قصوى من ضمن هذه الاحتياجات بجانب الأدوية والعقاقير الطبية بشتى أنواعها لمحاصرة الكثير من الأمراض والأوبئة التي تجتاح هذه المناطق مثل الملاريا والتيفود والبلهارسيا والفشل الكلوي والإجهاض المتكرر من قبل الكثير من النساء الحوامل