تحصلت (الراكوبة) علي معلومات مؤكدة بان عدداً من كبار ضباط جهاز الأمن ينحدرون من أقليم دارفور وفيهم ضابط برتبة لواء و أربعة ضباط برتبة عميد و عقيدين إجتمعوا بمدير جهاز الأمن الفريق محمد عطا للاحتجاج على الجرائم البشعة و الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها و ما زالت ترتكبها مليشيات (الجنجويد) التي جاءت تحت المسمي الجديد "قوات الدعم السريع". و أكد الضباط لمحمد عطا أن الفوضى التي تقوم بها هذه القوات لا يمكن السكوت عليها. ويعود السبب لاجتماع الضباط وكسرهم لقانون المؤسسة العسكرية الذي يمنع التجمع خارج التسلسل التنظيمي لفقد عدد منهم لافراد اسرهم ومنهم العميد (ي. ط) الذي فقد عدداً من أفراد أسرته على يد قوات (حميدتي) كما أن إبنة شقيق اللواء (ت. أ) تم إغتصابها عقب قتل كل الذين كانوا في العربة التي كانت تقلهم من سرف عمرة إلى الفاشر. وتتزامن هذه الاحتجاجات مع تحركات لابناء دارفور علي كل الاصعدة ضد قوات (الجنجويد) التي تم ضمها للجيش السوداني رسمياً باسم قوات الدعم السريع. حيث شهد المجلس الوطني امس (الاثنين) ملاسنات بين الاعضاء المؤيدين لقوات الدعم السريع والمعارضين لوجودها في حضور وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين الذي اشاد بهذه القوات وبانضباطها. وأكد وزير الدفاع ان هذه القوات لم ترتكب اي تجاوزات بل قدمت العديد من من الخدمات وانشأت الدوانكي وقدمت دعماً طبياً وغذائياً وعملت بمهنية عالية وقال انه زار مناطقها بنفسه والتقي المواطنون الذين اشادوا بهذه القوات. فيما اتهمها عضو المجلس الوطني د.إسماعيل حسين بممارسة التخريب والقتل وتصدي له النائب عن حزب الامة عبدالله مسار ووصف كمال عبيد الامر بالاهانة ودعا لسحب حديث العضو من مضابط الجلسة. وكان عضو المجلس الوطني أحمد عبدالله نمير قد دعا قبل ايام الدولة لتقوي الله ومخافته فيما يجري في دارفور وقال ان انسان دارفور لم تعد لديه قيمة لدي المركز. وكشف عن ان قوات الدعم السريع قامت ب "كنس" كل الاموال بالجزء الغربي من شمال دارفور. وقوات الدعم السريع قوات حكومية يتكون قوامها من افراد مليشيات (الجنجويد) ويقودها من جانبهم العميد محمد حمدان (حميدتي) المنحدر من جنوب دارفور فيما يتولي اللواء عباس عبدالعزيز منصب القائد العام لهذه القوات من طرف الجيش الحكومي.