سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على عثمان طه : من يريد التظاهر عليه \"اتباع الاجراءات القانونية\".. \"الحريات مكفولة، ونحن نؤمن بالحريات، والحكومة لا تخشى شيئا، والنظام الذى يخشى الحرية لا مستقبل له\".
دعا علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني، أمس الاثنين/31 يناير/، من يريد التظاهر الى "اتباع الاجراءات القانونية"، وذلك غداة تظاهرات بالخرطوم، مؤكدا ان النظام الذي يخشى الحرية "لا مستقبل له". وقال طه في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن "من اراد تسيير تظاهرات او مواكب احتجاجية فعليه ان يتبع الاجراءات القانونية التي تنظم ذلك". وتابع ان الحكومة "سبق ان صادقت بقيام تظاهرات لاكبر احزاب المعارضة". واضاف "الحريات مكفولة، ونحن نؤمن بالحريات، والحكومة لا تخشى شيئا، والنظام الذى يخشى الحرية لا مستقبل له". وتظاهر الاحد بالخرطوم عدد من طلاب الجامعات، احتجاجا على الأوضاع المعيشية وارتفاع الاسعار، تلبية لدعوة عبر الموقع الإجتماعي" فيسبوك" للخروج للشارع والتظاهر بطريقة سلمية. وردد المتظاهرون شعارات "لا لارتفاع الأسعار والفساد" و"مصر وتونس والسودان معاً". وحذرت السلطات الأمنية في الخرطوم بأنها لن تسمح بأي تجمعات أو تظاهرات مهما كانت شعاراتها، دون إذن مسبق من السلطات، قاطعة بالتعامل معها بشكل فوري وحاسم. وشدد طه على رغبة الحكومة فى ادارة حوار جاد مع القوى السياسية المعارضة. وقال إن "الحوار السياسى الذى اعلناه ليس مجرد مناورات سياسية، وانما حوار نريده ان يكون جادا ومسؤولا وذا بعد استراتيجى". وتوقع ان يشهد الجهاز التنفيذى فى السودان تغييرات فى هيكله العام بادخال وجوه جديدة فى التشكيلة الوزارية. واوضح "نحن نؤمن بالتغيير وتنافس الاجيال، وستشمل المرحلة المقبلة ملمحا واضحا فى مسألة تغيير الوجوه ، ولابد ان يكون هناك تجديد يشمل الآليات والأشخاص". وتطالب احزاب سودانية معارضة بتشكيل حكومة قومية لادارة شؤون السودان بعد انفصال جنوب السودان ، ولكن الخرطوم تصر على اقامة حكومة ذات قاعدة عريضة تستوعب كافة القوى السياسية.