وزير البترول يطلع صندوق النقد الدولي علي أداء وزارته في الربع الأول من 2014 ، قبل أن يطلع عليه مجلس وزرائه أو برلمان الحكومة أو فلان أو علان وغيرهم من سدنة هذا الزمان . وافق صندوق النقد الدولي على برنامج يراقب بموجبه الاقتصاد السوداني حتى نهاية العام الحالي. وأوضح في بيان أن البرنامج هو اتفاق غير رسمي بين السلطات السودانية وموظفي الصندوق لمراقبة تنفيذ السلطات للبرنامج الاقتصادي، ولا يتضمن تقديم المساعدة المالية أو التأييد من قبل المجلس التنفيذي للصندوق. دعا وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود عباس صندوق النقد الدولي تقديم مساعدات فنية للسودان حتى تمكنه من السير في الاتجاه الصحيح للإصلاح الاقتصادي ، واطلع نائب مدير صندوق النقد الدولي لمركز الشرق الأوسط وشرق أسيا مستر عدنان مارازي علي الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجها السودان في الفترة الماضية للعبور بالاقتصاد لبر الأمان ، مشيرا إلي ضرورة تقوية علاقة السودان مع صندوق النقد الدولي وتطويرها للاستفادة من فرص التمويل والعون الفني الذي يقدمه الصندوق. أطلع وزير الدولة بالمالية مجدى حسن يس المدير التنفيذى لبريطانيا بصندوق النقد الدولى إستيف فيلد على أداء الاقتصاد السودانى ،وقال وزير الدولة بالمالية إنه فى تلك الفترة تم تنفيذ عدد من البرامج للاصلاح الاقتصادى مع صندوق النقد الدولى التى توقفت عقب انفصال جنوب السودان، وكشف أنه تمت الموافقة مع صندوق النقد الدولى على استئناف برنامج الاصلاح الاقتصادى خلال العام 2014م، مشيراً الى الأثر الذى خلفه انفصال الجنوب على الاقتصاد السودانى بسبب فقدان موارد النفط، وقال إن الدولة قامت بتنفيذ برنامج اقتصادى تم عبره اعادة التوازن للاقتصاد وقد أشتمل على حزمة من الإجراءات. أعلن وزير المالية السوداني بدرالدين محمود، عن ان السودان ضمن 3 دول ستمنح قرضاً جسرياً من صندوق النقد الدولى يمكنها من معالجة ديونها . وأوضح محمود، عقب عودته من واشنطون، أن السودان قد أكمل النواحي الفنية لإعفاء الديون، خاصة في ما يتعلق بالبرنامج القصير المدى الذي تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي كأحد المتطلبات. وأكد ، مشاركته في اجتماع اللجنة الفنية حول ديون السودان، خلال اجتماعات الربيع في واشنطون، الذي قدمت فيه عدد من الموضوعات خاصة التحضير الفني وجوانبه المختلفة فيما يتعلق بإعفاء الديون الخارجية. كل هذه الدهنسة لصندوق النقد الدولي تمت خلال شهر أبريل المنصرم ، وبينما يقعد السدنة والتنابلة أمام خواجات الصندوق مؤدبين في ذلة وانكسار ، تراهم في الخطب الجماهيرية يهاجمون دول الإستكبار، ويتحرشون بالناس متي ما طلعت المظاهرات في سنار ، ويستجلبون الجنجويد بالجمل والحمار. أما لماذا يحدث ما يحدث فلأن أمريكا وصندوقها الدولي يحبان قصة علي بابا والأربعين حرامي، ويطلبان أغنية ( عشان يا حبيبي ما حفظت زمامي) . الميدان