دعا المدير التنفيذي لبريطانيا بصندوق النقد الدولي استيف فيلد، السودان، لأهمية الوصول إلى كل الدائنين ومحاولة إقناعهم بضرورة وضع الحلول لمعالجة ديون السودان الخارجية، وأكد رغبة صندوق النقد في التفاعل معه قضايا السودان الاقتصادية بغرض حلها. ووقف فيلد على أداء الاقتصاد السوداني ومعدلات النمو الموجبة التي حققها. وقال فيلد إن هناك رغبة أكيدة من قبل صندوق النقد الدولي للانخراط بشكل أكبر في قضايا السودان الاقتصادية والتفاعل معها. وأطلع وزير الدولة بالمالية مجدي حسن يس المدير التنفيذي لبريطانيا بصندوق النقد الدولي، على معدلات الناتج المحلي الإجمالي للسودان البالغة 8%، إضافة إلى الاستقرار الاقتصادي الذي حققه في الفترة من 2000- 2010م. وأكد يس أن في تلك الفترة تم تنفيذ عدد من البرامج للإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي التي توقفت عقب انفصال جنوب السودان، وكشف أنه تمت الموافقة مع صندوق النقد الدولي على استئناف برنامج الإصلاح الاقتصادي خلال العام 2014م. حزمة الإجراءات " وزير الدولة بالمالية قال إن الدولة شجعت القطاع الخاص والخروج من النشاط التجاري وإفساح المجال للقطاع الخاص ليلعب دوره في العملية الاقتصادية مع تولي الدولة إقامة البنيات التحتية " وأشار إلى الأثر الذي خلفه انفصال الجنوب على الاقتصاد السوداني بسبب فقدان موارد النفط. وقال إن الدولة قامت بتنفيذ برنامج اقتصادي تم عبره إعادة التوازن للاقتصاد، وقد اشتمل على حزمة من الإجراءات منها إحلال الواردات وتنشيط الصادرات، بجانب خفض الإنفاق وتخفيف الآثار الاجتماعية المترتبة على الإجراءات الاقتصادية، وذلك بدعم الأسر الضعيفة. وأشار يس لاتفاقات التعاون المشتركة التي تم توقيعها مع جنوب السودان والعمل سوياً لمعالجة الديون في إطار الخيار الصفري والمدى المقرر الذي بدونه سيلجأ لعملية تقسيم الديون، وهي عملية معقدة وخلافية وغير مرغوب فيها ومآلاتها غير مضمونة. وكشف أن هنالك مجهودات عمل استراتيجية لتنسيق العون الخارجي سوف يتم تدشينها عبر ورشة يتم عقدها في الفترة المقبلة، ويشارك فيها كل شركاء التنمية في السودان. وأضاف: "الدولة شجعت القطاع الخاص والخروج من النشاط التجاري وإفساح المجال للقطاع الخاص ليلعب دوره في العملية الاقتصادية مع تولي الدولة إقامة البنيات التحتية".