الليغا تقول كما تقول الشعوب الملكية (مات الملك .. عاش الملك)، وفي الوقت الذي تعرض فيه أمل ريال مدريد لطعنة في القلب.. نال برشلونة قبلة الحياة. وداعا أيها الملكي.. أنت الآن خارج الحسابات ومصيرك لم يكن ولم يعد في يدك بعد ان خسرت أمام غريميك المباشرين أصلا، وأهلا برشلونة لقد حصلت على فرصة جديدة عليك أن لا تهدرها. قالوا أن برشلونة "السيء" مرشح فوق العادة للتتويج بلقب الدوري بعد سلسلة من النتائج الدراماتيكية في الجولات الأخيرة من عمر الليغا، ولم يصدق إلا قلائل هذا الأمر، وها هي تتحقق النظرة الفنية لحساب البرسا. تعادل النادي الملكي مع بلد الوليد 1-1 في مباراة مؤجلة خاضها الأربعاء بعد 3 أيام من تعادله مع فالنسيا لقد تعود انشيلوتي في الليغا على أهدار النقاط تواليا كما كسبها تواليا. ولأن المصائب تأتي معا.. تعرض رونالدو للإصابة وهو كان أيضا قد تعرض لهذا النحس بعدما خسر ريال مدريد أمام برشلونة وغاب 3 أسابيع متتالية، غير أنه قد لا يغيب طويلا هذه المرة بحسب الأخبار الأخيرة الواردة من ريال مدريد. وما أشبه اليوم بالبارحة فقد كان ريال مدريد يتصدر الدوري الاسباني قبل اسبايع بفارق 4 نقاط عن برشلونة و3 نقاط عن اتلتيكو مدريد، ولكنه خسر في سنتياغو بينابيو أمام برشلونة 3-4 ثم سافر إلى اشبيلية ليخسر 2-1، وحدث ذلك في غضون 3 ايام بين الأحد والأربعا، ليتراجع إلى المركز الثالت. والآن كانت أمام ريال مدريد فرصة كبيرة للعودة بقوة للمنافسة على لقب الدوري عندما تعادل برشلونة مع خيتافي مطلع الأسبوع 2-2 ثم خسارة اتلتيكو مدريد أمام ليفانتي صفر-2. ولكن ريال مدريد رفض هذه الهدايا فتعادل في ملعبه الأحد أمام فالنسيا 2-2 ثم سافر بعد 3 ايام إلى بلد الوليد ليتعادل أيضا ويفقد 4 نقاط متتالية ويبقى ثالثا. وبعد هذه الدرامي الحزينة لعشاق ريال مدريد بات على برشلونة استغلال الفرصة على خير ما يرام فهو عاد للمتنافسة على اللقب من الباب الكبير ولا يلزمه سوى الفوز في المباراتين الأخيرتين له أمام التشي ثم اتليتكو مدريد. كما أن أتلتيكو مدريد أزال عن كتفه وزنا ثقيلا كان يزداد بوجود ريال مدريد وبرشلونة معا في المطاردة، وعليه الآن أن يفوز على أرضه ضد ملقا قبل أن يتوجه في مواجهة مصيرية إلى الكامب نو. فهل تتحدد في بداية الأسبوع المقبل ملامح اللقب.. أم يزداد المشهد غموضا.؟