تعهَّد الجيش الإثيوبى، السبت ، بالدفاع عن مشروع سد النهضة الذى يهدد أمن مصر المائى، وانتقد السودان الموقف المصرى من القضية، داعياً إلى إخراجها من الإطار السياسى إلى الإطار الفنى، فيما أكدت مصر مجدداً استعدادها للتفاوض لحل الأزمة. وقال رئيس الأركان فى قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية ساموار يونس: «نجحنا فى بناء قوات الدفاع الوطنى من أجل الدفاع عن الوطن متى ما اقتضت الضرورة، وليس للدخول فى الحروب»، مضيفاً: «لكن إذا ما حدثت مواجهة فستكون العملية قصيرة ورادعة، وقواتنا الآن لديها القدرة الكافية للدفاع عن الوطن فى مواجهة أى جهة خارجية أو داخلية، والحفاظ على سد النهضة». من جانبه، قال مساعد الرئيس السودانى إبراهيم غندور الجمعة : «سد النهضة لا يشكل قضية سياسية بالنسبة للخرطوم بل هو قضية تنمية ومصالح»، مشدداً على وجوب «إخراج المسألة من إطارها السياسى إلى إطارها الفنى والتنموى»، وأن السد سيكون مفيداً للسودان. يأتى ذلك فيما أكد نبيل فهمى، وزير الخارجية، خلال لقاء عقده السبت مع المنسق الأمريكى للمياه، أهارون سالزبيرج، والمبعوث الأوروبى للقرن الأفريقى، ألكسندر روندوس، بحضور سفير الاتحاد الأوروبى، والقائم بالأعمال الأمريكى بالقاهرة، أن الموقف المصرى يستند إلى مبدأ عدم الإضرار بمصالح أى طرف، وأن القاهرة مستعدة للتفاوض الجاد مع أديس أبابا للتوصل إلى حلول، استناداً إلى مبدأ تحقيق المكاسب للجميع. فى المقابل، أكد وزير الخارجية الإثيوبى تيدروس أدهانوم أن أديس أبابا ملتزمة بإجراء مفاوضات حقيقية مع مصر، من أجل معالجة مشاعر القلق لديها فيما يتعلق بمشروع بناء السد. فى سياق متصل، قال السفير الأوغندى بالقاهرة ريتشارد أنجوليا إن أوغندا حكومة وشعباً تتفهم المطالب المصرية بشأن مياه النيل، مؤكداً أن بلاده ليست طرفاً فى أزمة سد النهضة، التى وصفها بأنها «مشكلة قابلة للحل». وأضاف السفير خلال زيارته للقليوبية، السبت ، أن بلاده تتطلع لعودة مصر لأحضان الاتحاد الأفريقى، عقب الانتخابات الرئاسية المرتقبة، موضحاً أن جميع الدول الأفريقية فى انتظار كلمة الرئيس المصرى المنتخب الجديد أمام الاجتماع المقبل للاتحاد الأفريقى الشهر المقبل.
