أقيمت بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي في وسط سلسلة من الأرقام القياسية على مستوى التهديف، بجانب فشل بعض الفرق في اثبات جدارتها في الاستمرار بين الكبار، مع فشل بعض الخطط في اللعب. عدد من الدروس من الممكن أن نستفيد منها بعد حسم ريال مدريد للقب العاشرة في البطولة. 1 - الاستحواذ ليس كل شيء لم يتوقع أحد أن بايرن ميونخ سيخسر برباعية من ريال مدريد داخل أليانز أرينا مع العلم أن البافاري كان صاحب السيطرة على الكرة طوال المباراة. الفيلسوف جوارديولا يمتلك قناعة بأنك سوف تنجح بتسجيل الأهداف بعد عدد تمريرات لا يقل عن 16 حيث تشتت دفاع المنافس ويصبح المرمي متاح أمامك، لكن في ظل استحواذ على الكرة بالمباراة وصل إلي 69%، كان البايرن يواصل هواية التمرير ثم يهدف ريال مدريد. 2 - مورينيو معقد ربما يكون مورينيو قد سجل اسمه في تاريخ دوري أبطال أوروبا من خلال الفوز باللقب مرتين مع بورتو وانتر ميلان، لكن نصف نهائي البطولة لديه مشكلة كبيرة. الاسبيسل وان اعتاد خسارة نصف النهائي في العديد من المرات حيث أنه سبق له الفشل خلال تلك المرحلة 6 مرات، كما أنه خرج منه خلال المواسم الثلاث الآخيرة على التوالي. 3 - مانشستر سيتي قادم السكاي بلوز لا شك أنه من أمتع الفريق في العالم خلال الوقت الحالي وبالمتعة فقط تمكن من حسم الدوري الانجليزي، لكنه الآن أمام تحديد أكبر وهو تحقيق انجاز في دوري الأبطال. بالرغم من مغادرة البطولة الأخيرة في مرحلة دور ال16 أمام برشلونة يمكننا أن نري بأن بطل البريميرليغ أصبح أكثر خبرة بأجواء البطلولة بعد الاشتراك فيها للعام الثالث على التوالي. 4 - الأمل دائما موجود أظهر عدد من الفرق خلال البطولة أن لا حياة مع اليأس وتمكنوا من تحويل نتائج الخسارة لصالحهم من أجل تحقيق التأهل لمراحل متقدمة. أبرز النتائج كانت تحويل مانشستر يونايتد خسارته خارج الأرض أمام أولمبياكوس بنتيجة 0-2 إلي الفوز 3-0، كما تمكن تشيلسي من تحويل خسارته 1-3 إلي الفوز 2-0 والتأهل. 5 - سيرجيو راموس أسطورة المدافع الملكي صاحب أشهر ركلة جزاء في دوري الأبطال من1 موسمين انتقم من كل من سخر منه خلال الموسم الحالي وكان هو السبب الأكبر في حسم الملكي للبطولة. راموس كان هو أول من يسجل في بايرن ميونخ بأليانز أرينا في نصف النهائي، كما أنه تعادل للريال في الوقت الضائع من المباراة النهائية ليمنحه البطولة بجدارة. 6 - أنشيلوتي وصل إلي القمة فوز ريال مدريد على الأتليتي أثبت أنه يمتلك مدير فني صاحب خبرة كبيرة للغاية، حيث استطاع أن يحسم العاشرة في تاريخ الريال والثالث على مستوى مسيرته. وتمكن الإيطالي من الفوز باللقب مع ميلان في موسمي 2003 و2007 ثم ضمن للملكي اللقب الذي ظل يحلم به 12 عاما. 7 - غاريث بيل يظهر في المواقف الهامة انه قطار ريال مدريد السريع، لا يمكن أن يقارن به أحد في السرعة واستطاع اللاعب الويلزي أن يمنح الملكي الهدف الثاني في مباراة نهائي دوري الأبطال ليكون لحظة هامة في المباراة. درسا تعلمناه من دوري ابطال اوروبا - كرة القدم - دوري أبطال أوروبا وفي حين المدير الفني يري أن "القادم لم يأتي بعد من غاريث بيل" استطاع اللاعب أن يساهم بقوة في حسم بطولة دوري الأبطال كما فعل بخصوص الكأس في النهائي. 8 - هازار لم ينضج اللاعب البلجيكي الذي قدم أداء ساحر خلال الموسم الحالي لم يقدم المستوى المطلوب في نصف النهائي أمام أتليتكو مدريد حيث أنه كان أحد أسباب الخسارة. ويعد السبب الأكبر في عدم تأهل تشيلسي هو تهاون هازار في تنفيذ الواجبات الدفاعية التي ألزمه بها المدير الفني للفريق جوزيه مورينيو. 9 - الفوز أهم من سعادة مديرك الفني تمكن تيبوت كورتوا من الظهور بشكل مميز في نصف نهائي دوري الأبطال على غير ما يرضي مديره الفني الحقيق جوزيه مورينيو في تشيلسي. وظهر لاعب البلوز المعار لأتليتي بشكل مميز حتى أن الاسبيشل وان رفض أن ييصافحة بعد الخسارة في ستامفورد بريدج. 10 - انجليزي مغمور يظهر بقوة وإن كانت دوري الأبطال لا تتوافق مع الكرة الانجليزي ودائما ما تسير عكس ما يريدون لكن المدرب المساعد بول كليمنت في جهاز ريال مدريد استطاع أن يكون الانجليزي الوحيد في تلك الفرحة بحسم الملكي للعاشرة. انجاز كليمنت كبير للغاية إذا ما عرفنا أن تاريخه كلاعب لم يتجاوز مرحلة دوري الدرجة الخامسة الانجليزي. 11 - سيميوني مجرم حرب على مدار الموسم لم يظهر أمامنا سوي دييغو سيميوني الطيب الوديع، حتى قام فاران بمحاولة اثارته خلال نهائي دوري الأبطال فظهر من الأرجنتيني ما لا يحب أن يراه اللاعب الفرنسي الشاب.ا فاران ركل الكرة ناحية سيميوني فكان ما كان، وربما لا يقوم اللاعب تكرار تلك الفعلة مجددا في حياته إذا ما ظهر أمام سيميوني.