إنعقدت اليوم 3 يونيو الجاري بدار حركة القوي الجديده الديمقراطية حق بالخرطوم 2 ورشة بعنوان: المركز وقضايا شرق السودان وحضرها قاده سياسيين وزعماء تاريخيين من شرق السودان وقيادات من المجتمع المدني ومن الناشطين والمهتمين بقضية الشرق . ورحب بالمشاركين والحضور الأستاذ / أحمد شاكر دهب نائب رئيس حركة حق والذي وجه حديثه قائلا ؛ نرحب بكم جميعاً بإسم حركة القوي الجديده الديمقراطيه حق ؛ رفاقا في النضال من أجل الثورة والتغيير ونحن موقفنا من دعم قضية الشرق له يرتبط بشكل وثيق بموقف حركتنا الكلي من قضايا الهامش العادلة، المناهض للتهميش سواء ذلك الذي يقوم على أسس اقتصادية وتنموية تتعلق بالموارد، أو أسس عنصرية تتعلق باللون والثقافة والهوية. ونحن مع المطالبة بالتقسيم العادل للثروة والسلطة، لاننا نؤمن بالعدالة اﻻجتماعية وبالتعددية العرقية والدينية والثقافية يجب ان نرسم جميعا خطط وبرامج وفقا لذلك وان نعمل ونناضل جميعا من اجل هذه الاهداف واولها إسقاط النظام والوقوف بصلابه امام كل المتخاذلين . و ناقشت الورشة ورقه مقدمه تحمل ذات العنوان حيث تناولت محاورها بنية وتكوين ونشأة الدوله السودانية والأزمة القبليه وأثر الحكومات الوطنية المتعاقبه والتي وصلت ذروتها بالنظام الحالي وتعرضت الورقة لقضية الفدرالية وقضية الفساد المنظم لنهب ثروات وموارد إقليم الشرق. والتخلف التنموي والذي اثر علي كافة المناحي والأصعدة وكان الجزء الأهم الذي ركزت واختتمت به الورقه هو تناول قضايا الشرق بصورة مفصلة والتعريف به وبتنوعه الثقافي الزاخر والتداخل الإجتماعي مع دول الجوار وعلاقته المتأزمه مع المركز في ظل الحكم الوطني والذي دفع بإنسان الشرق الي واقع مأساوي من فقر ومعاناة ومرض وتخلف وسجنه في غياهب الواقع البدوي والرعوي واغلاق باب الحياة المدنية في وجهه تماما وسردت الورقه التطور التاريخي للكفاح والنضال لرفع هذه المظالم عن الشرق والتي بلغت حد حمل السلاح لمقاومة الظلم والتهميش . واضافت الورقه أن التهميش في ظل الحكم الولائي الحالي مازال سمه مركزية اكثر حضورا في مفاصل الإقليم إذ تبلغ نسبة العاملين في مؤسسات الدولة دون ال 10 % ممافرض علي إنسان الإقليم الإعتماد علي المهن الهامشية اما المؤسسات القومية فهي من المحرمات التي لايجوز التطلع لها . وان إتفاقية الشرق تم إفراغها من مضمونها وتم التكسب منها سياسيا ولم تعد لها جدوي إزاء التهميش المستمر لإقليم شرق السودان . واوضحت الورقة عن تفكك النسيج الإجتماعي لشرق السودان والذي قام به النظام من خلال إحياء النعرات القبلية والجهوية والعنصرية وبتواطوء من النظام والذي جعل من الشرق مسرحا للإتجار بالبشر ومجالا مفتوحا للضربات العسكرية الجوية . وركزت الورقه بأن اقليم الشرق منتهكا ومستباحا من قبل الإحتلال الأجنبي في حلايب وشلاتين والفشقه وبتواطوء وصمت النظام القائم . واختتمت الورقه بالإشارة لتقرير مجموعة الأزمات الدولية والتي اوضحت في تقريرها بالإنذار لخطر قادم علي وحدة السودان المتبقي وأن مركز ذلك الخطر هو إنفجار الأوضاع في شرق السودان . وختمت الورشه توصياتها بالآتي : قيام آلية لتوحيد رؤية متكاملة لحلول جذرية لقضية الشرق. عدم جدوي الحوار مع النظام والعمل علي إسقاطه. قيام مؤتمر لشرق السودان. التعامل في الإطار الإقليمي لشرق السودان. التنسيق مع القوي السياسية الداعمة لقضايا الشرق. إن أزمة الشرق رغم خصوصيتها متصلة إتصال مباشر بأزمات كل الهامش السوداني التي تسبب فيها النظام في دارفور وجبال النوبة وعليه لابد من القضاء علي مركز سياسات التهميش.