الخرطوم (سونا) -أكد وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة خلو السودان من أي حالة مرضية أو مشتبه بها لوباء متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروفة باسم كرونا وناشد كبار السن وذوي الأمراض المزمنة والحجاج والمعتمرين لبيت الله الحرام بعدم السفر وتأجيل مناسك الحج والعمرة لهذا العام حفاظا على صحتهم وسلامتهم لخطورة هذا الوباء مبينا أن الشريعة تمنع الإنسان من الهلاك وتعرضه للمخاطر. ودعا الوزير لدى مخاطبته ختام فعاليات الورشة التنويرية التي نظمتها الوزارة بمشاركة مدراء إدارات الاستعداد والتصدي للأوبئة بالولايات دعا الولايات للتنسيق مع الوزارة والتبليغ الفوري عن أي حالة مشتبه فيها والعمل على رفع الوعي الصحي للسكان وتقديم الإرشادات الكافية عن هذا المرض وكيفية الوقاية منه وتبصير المسافرين والحجاج والمعتمرين بمخاطر المرض وتزويدهم بالمعينات الوقائية الضرورية لمنع الإصابة بالمرض فضلا عن التنسيق مع الإدارة العامة للحج والعمرة للتعريف بمخاطر المرض وتطبيق التحوطات الاحترازية التي وضعتها الوزارة، مشيرا للإجراءات الإحترازية التي وضعتها الوزارة لعدم دخول المرض للسودان بإنشاء غرف العزل والفحص الفوري للقادمين من المناطق الموبوءة والتبليغ الفوري لأي حالة مشتبهة مؤكدا جاهزية وزارته للتصدي للأوبئة من خلال التحوطات الموضوعة، داعيا لاستمرارية هذه التحوطات والإجراءات والاستمرار بنفس هذه الكفاءة والحرص على سلامة أهل السودان من التعرض للوباء الفتاك والاهتمام بمكافحة العدوى بالمرافق الصحية واتباع المعايير العلمية في أنظمة مكافحة العدوى وسط العاملين في مجال مكافحة الأوبئة، مشيدا بأداء العاملين بإدارات الاستعداد والتصدي للأوبئة بالمركز والولايات وقيام الورشة في الوقت المناسب في ظل المتغيرات والمهددات الصحية التي يشهدها العالم ممتدحا العلاقات المتميزة التي تربط بين السودان وجمهورية ألمانيا الاتحادية ومساهمتها في تقوية النظام الصحي بالسودان . كما أشاد بالخبراء من ألمانيا الاتحادية في تقديم الدعم للسودان ورفع قدرات العاملين بإدارات الاستعداد والتصدي للأوبئة وتعهد بعدم إخفاء المعلومات المتعلقة بالمرض مؤكدا عدم نية وزارة الصحة الاتحاديا بمنع أو حظر أي شخص من السفر لأي مكان في العالم وأشار للإجراءات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد داعيا لوضع قرارات وتوصيات تعزز من التحوطات التي وضعتها الوزارة لمجابهة هذا الوباء . ودعا المتحدثون في الورشة لدعم الولايات بكافة معينات العمل و تبادل المعلومات حول الحالات المشتبه بها ومتابعتها وتبليغ الولايات عن أي طارئ والمستجدات حول مرض كرونا . وكانت الورشة قد ناقشت العديد من الأوراق العلمية عن وباء كرونا. وكشفت التقارير المقدمة في الورشه بأن 75% من الحالات المصابة بعدد من الدول العربية كانت تتلقى العلاج بالمرافق الصحيةواشارت الورشة للضعف في إتباع الإجراءات الاحترازية في مكافحة العدوى وعدم اتباع المعايير في الوقاية من المرض مؤكدة ان انتقال المرض يعود لثلاثة عوامل هي الإبل ومنتجات الإبل والشخص المصاب وأن غسل الأيدي يسهم في خفض الإصابة بالمرض بنسبة 40% إضافة الى أن استخدام أدوات الوقاية الشخصية في حالات الكحة والعطس يسهم في التقليل من انتشار الوباء فضلا عن استخدام المطهرات والقفازات وواقي العينين وإبعاد المخالطين والمرافقين وعزل المرضى .