قال المدير العام لسلطة الطيران المدني المهندس الباجوري في مستهل اللقاء التنويري حول الإجراءات الإحترازية لمنع إنتشار فيروس الكرونا الذي أقامته السلطة بالتعاون مع وزارة الصحة الإتحادية في كل مطارات العالم توجد تحذيرات للركاب المسافرين من مرض الكرونا القاتل عدا مطار الخرطوم، ووصلت الرسالة التي تؤكد أن العالم يكافح الأمراض المنقولة بالفيروسات عبر المطارات ونقاط العبور والموانئ ، لأن الفيروسات يحملها الركاب والحيوانات. فيروس الكرونا إكتشفه طبيب مصري بالمملكة العربية السعودية في أبريل 2012م من خلال مريض لم يعرف الطب حالته في البداية وبعد (8) أشهر من الفحص والمتابعة لذلك المريض تبين الفيروس الناقل والقاتل وهو يظهر من خلال أعراض الحمى والسعال وضيق التنفس والإلتهاب الرئوي والإسهال والإستفراغ، وكل ذلك يؤدي لفشل كلوي وإلتهاب رئوي حاد يؤديان للموت، والمرض يتعايش في المريض لمدة 14 يوماً يكتمل فيها وحالات الموت فيه بنسبة % 30 حتى الآن من الحالات الظاهرة ولأنه ظهر في الشرق الأوسط فيسمى علمياً ( متلازمة الشرق الأوسط التنفسية)(MERS COV) وهي زفرة من الفيروسات تغزو الجهاز التنفسي وتظهر نزلات برد وهي متلازمة نفسية حادة وخطرة ومميتة. الوضع الوبائي للمرض ظهور 636 حالة في السعودية والأمارات والكويت وقطر منها 194 حالة وفاة وفي السودان حتى الآن لم تظهر حالة، لأن معمل إستاك القومي يقوم بفحص الحالات المشتبه فيها ويؤكدها عبر وزارة الصحة الإتحادية التي تتابع كل الحالات المشتبه فيها وتخضعها لفحص معملي دقيق، وفي العالم هنالك 16 دولة في أوربا وشمال إفريقيا سجلت حالات لكنها منقولة عبر المسافرين من الدول التي توجد فيها الحالات حسب تقرير منظمة الصحة العالمية التي تتابع الفيروس، وتحد من حركته حتى لا يكون وباءً ، والفيروس لا يعرف الحدود بين الدول ولا ينتظر تأشيرة دخول عبر السلطات ولا تهمه أشواق السلطات الصحية وتطلعاتها، لكن يمكن للدول أن تحد من إنتشاره لكنها لا تستطيع مهما أوتيت من إمكانات منع دخوله وها هي السعودية بكل إمكاناتها المادية والعلمية دفعت ثمنه غالياً. وزارة الصحة الإتحادية عبر إدارة الوبائيات والحجر الصحي فعّلت علاقتها مع الطيران المدني لمراقبة الركاب القادمين من الدول الموبوءة حسب تقارير الصحة العالمية، وتنتظر الركاب بصالة الوصول عبر الماسح الحراري الذي يتعرف على الشخص المصاب وحامل فيروس الكرونا من درجة حرارة جسمه، فإذا فاقت ال38 درجة فيخضع الشخص لفحص معملي ويحجز لمدة ست ساعات، فإذا تأكدت إصابته يسلم لمستشفى الشعب للعلاج وإذا لم يكن مصاباً يطلق سراحه. وهنالك إستمارة للقادمين من الخارج لمعرفة هويتهم والتأكد من متابعتهم في مساكنهم إذا حدثت لهم أعراض فيما بعد. السلطات الصحية بالمملكة العربية السعودية بذلت جهوداً جبارة لوقف انتشار الكرونا أيضاً بمتابعة الداخلين إليها من الدول الخارجية، وأوصت السلطات بمنع دخول الحجاج والمعتمرين لهذا العام، ممن تتراوح أعمارهم فوق ال65 سنة لأنهم لا يتحملون الفيروس والمرض والمقاومة، ويتسبب في مزيد من الموت وسط الحالات، كما أن منظمة الصحة العالمية تظن أن الحيوانات مثل الإبل تنقل الفيروس، وتأكد من أن الأبل السودانية بريئة من هذه التهمة، ولم تدخل حالة واحدة من خلالها ، والصحة العالمية لا تستطيع منع السفر بين الدول ولا التجارة عبر الحيوانات لكنها تطالب بالتحوطات والإحتراز. سلطة الطيران المدني تقوم بحملات واسعة وسط العاملين بالمطارات حتى لا يصابون بالعدوى عبر التوجيه والإرشاد، ولبس الكمامات مع غسل الأيدي بالصابون في كل الاحوال وهي نفس الإجراءات التي يجب أن يتبعها كل مواطن، وسلطة الطيران المدني مع وزارة الصحة يعلنان الطواريء لمنع إنتشار فيروس الكرونا القاتل بكل الوسائل العلمية والصحية والإدارية، كما أن للشرطة دور أساسي في الحملة ضد إنتشار الكرونا، وقد كان لها تمثيل عالي في اللقاء التنويري بالطيران المدني.