نجحت القوات المسلحة في تأمين خروج لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي محمد أبوتريكة من ميدان التحرير، بعدما فاجأ الجميع بوجوده في قلب الميدان لأداء صلاة الجمعة مع المتظاهرين، وحمله الآلاف على الأعناق وطافوا به كل أرجاء الميدان وسط صيحات مدوية، وهو ما دفع رجال الجيش إلى التدخل لإنقاذه، وأعلن أبوتريكة موقفه بعد فترة طويلة من الصمت، مؤكدا مساندته لمطالب شباب الثورة التي أتت بثمارها بعدما تنحي الرئيس مبارك عن السلطة، ليتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة مقاليد الحكم مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات رئاسية. كان أبوتريكة قد تعرض لانتقادات كبيرة لعدم وضوح موقفه من الأحداث الساخنة التي يعيشها المصريون من المظاهرات، رغم أنه النجم الأول للجمهور المصري والعربي، وله موقف سياسي عالمي سابق عندما أعلن تضامنه مع الإخوة الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي، وارتدى «تي شيرت» مكتوبا عليه «تعاطفا مع غزة» بعد إحرازه هدفا في مباراة السودان بأمم إفريقيا 2008 في غانا، ووقتئذ أصبح بطلا قوميا ومعشوقا للعرب جميعا، والمتظاهرون كانوا ينتظرون بشغف مؤازرته لهم.