حددت السلطات المختصة تنفيذ عقوبة الإعدام الموقعة على العريس الذي قتل عروسه وفقأ عينيها في ثالث يوم لزواجهما داخل شقة استأجرها لقضاء شهر العسل بحي الواحة بأم درمان؛ وذلك في غضون الأيام القادمة، بعد تأييد المحكمة القومية العليا للعقوبة، وأمرها بإعلان أولياء الدم بأن تنفيذ الإعدام سيتم خلال الشهر الجاري بالسجن الاتحادي بكوبر. وكانت المحكمة الجنائية العامة بكرري برئاسة مولانا محمود أبكر قد أوقعت عقوبة الإعدام على العريس الذي ثبت ارتكابه لجريمة قتل العروس، وحسب الوقائع فإنه أخبر جيرانه في الشقة بأنه فوجئ بأن عروسه قد انتحرت، مما دعا صاحب العمارة إلى إبلاغ الشرطة التي خفت إلى مسرح الحادثة حيث تم العثور على جثة المجني عليها داخل (بانيو) مملوء بالماء الذي تغير لونه إلى الأحمر القاني من آثار الدماء، وبمعاينة الجثة اكتشفت أنها للعروس، وكانت مخضبة بالحناء وعيناها (مفقوءتين) والدماء تسيل منهما، كما كشفت عن آثار خدوش وعض في أجزاء مختلفة من جسدها، وبعد رسم الحادث كروكياً وتصوير الجثة تمت إحالتها إلى المشرحة للكشف عليها بوساطة الطبيب الشرعي، الذي أفاد بأن سبب الوفاة الصدمة المؤلمة نتيجة للعنف الذي تعرضت له بفقء عينيها. فكانت إجراءات البلاغ حيث ادعى المتهم بأنه مصاب بالجنون وكان يتلقى العلاج بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية، وعند استجوابه أفاد بأن المجني عليها كانت تلميذته بالمدرسة وتزوجها، وفي يوم الحادثة وبعد عودتهما من زيارة إلى بعض الأقارب، وبعد تناولهما العشاء هُيئ له بأنها غير طبيعية ومن (الجان)، فلم يشعر بنفسه عندما غرز أصابعه في عينيها، وظلت تصرخ، وأنه نقلها إلى الحمام لغسل عينيها وتركها في البانيو وخرج وتناول الشاي، وعند عودته أخبر جيرانه بأن عروسه قد انتحرت. وعند توجيه التهمة إليه ذكر بأنه غير مذنب ودفع بالجنون، وكونت لجنة طبية لفحصه جاء قرارها ليفيد بأنه مصاب بجنون مؤقت، وثبت للمحكمة من خلال البينات المقدمة وأقوال الشهود أن المتهم مذنب، وقررت إدانته بالقتل العمد وأوقعت عليه عقوبة القصاص التي تم تأييدها في كافة مراحل التقاضي بالمحكمة القومية العليا. الاهرام اليوم