تمسك أولياء دم الشاب (آدم) في المطالبة بحقهم في الاقتصاص من ثلاثة شبان أدينوا بالاشتراك في قتل ابن عمومتهم بعد أن استدرجوه إلى عربة أتوس وسمموه بالصبغة ثم طعنوه بالسكين. وقال أولياء الدم عند سؤالهم بوساطة القاضي سليمان خالد موسى قاضي المحكمة العامة بدار السلام، بعد تأييد المحكمة القومية العليا لقرار الإدانة والعقوبة، بأنهم يتمسكون بعقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت الموقعة على الجناة. ووجهت المحكمة بسماع رأي أولياء الدم للمرة الثانية وتحديد شهر لتنفيذ العقوبة بعد أخذ رأيهم للمرة الأخيرة. وكانت المحكمة الجنائية العامة بدار السلام قد أوقعت عليهم عقوبة الاعدام بعد ثبوت قيامهم باستدراج الشاب (آدم) إلى ميدان شمال مسلخ السلام بعد أن أوهموه بأن لديهم مشوار فاستأجروا العربة الأتوس التي كان يعمل بها لايصالهم إليه، وفي الطريق أذابوا الصبغة الحجرية في زجاجة مياه غازية قدموها له وعندما لم يسرّ السم في جسده وترجل عن عربته لتناول الشيشة قاموا بسرقة سكين من أحد المطاعم بسوق قندهار وعند تحركهم منه، قاد أحدهم العربة فيما جلس المجني عليه على المقعد المجاور له ليقوم أحدهم بخنقه بحزام بنطاله من الخلف ثم سددوا له طعنات لكنه تمكن من مقاومتهم حتى ترجل من العربة ولكنهم تكالبوا عليه وأرجعوه إلى داخلها وكالوا له مزيداً من الطعنات وفي مكب لنفايات وفضلات الذبيح قاموا باخفاء الجثة بعد أن أجهزوا عليه بصخرة، وإمعاناً في إخفاء جريمتهم تحركوا لغسل العربة من دماء المجني عليه التي كانت تغطيها وذلك بالقرب من مستشفى أمبدة، ثم اتجهوا لتسليمها للمتهم الرابع لبيعها حسب اتفاقهم معه وبعد أقل من نصف ساعة من ارتكاب جريمتهم أوقفتهم دورية تابعة للشرطة اشتباهاً لوقوفهم في ذلك المكان المظلم ولفت نظر حكمدار الدورية كمية الدم بالعربة وعند سؤاله لهم أخبروه بأنهم تعرضوا لهجوم من إحدى العصابات المتفلتة بالمنطقة فأصر على اقتيادهم إلى قسم الشرطة حتى يستخرج لهم أورنيك 8 جنائي لتلقي العلاج وفتح بلاغ بالحادثة، وفي قسم دار السلام تضاربت أقوالهم فتم تكثيف التحقيق معهم لتتوصل الشرطة إلى حقيقة جريمتهم التي ارتكبوها بحق قريبهم لسرقة العربة التي يعمل بها بناء على اعترافات المتهم الثاني والذي دل الشرطة على مكان دفنهم للجثة لتتوصل إلى مكانها وتحل لغز الدماء على العربة قبل بزوغ فجر اليوم التالي، فكانت إجراءات البلاغ الذي دون في مواجهة المتهمين تحت طائلة المادة 130 بعد أن سجل المتهمون اعترافات قضائية وتوصلت المحكمة إلى تعضيدها من خلال البينات الظرفية والمادية وشهادة شهود الاتهام وأثبتت قيامهم بقتل المرحوم عمداً، وأمام تمسك أولياء الدم بالقصاص قضت عليهم بالاعدم شنقاً حتى الموت، فيما برأت رابعهم من القتل وإدانته بتهمة التستر وقضت عليه بعقوبة السجن ورفعت الأوراق إلى المحكمة القومية العليا التي أيدت إعدامهم . الاهرام اليوم