كثفت الأندية المصرية جهودها من أجل دعم ومساندة ثورة شباب 25 يناير وشهدائها، الذين قدموا أرواحهم فداء تحقيق الحرية والديمقراطية، والقضاء على الفساد في البلاد. واقترح مشجعو نادي الزمالك عبر الموقع الرسمي للنادي على الإنترنت إطلاق على الدوري المصري هذا الموسم اسم "دوري التحرير"، وعلى كأس مصر اسم "كأس الشهداء"؛ تخليدا لذكرى الثورة على مر السنين. وناشد الجماهير المسؤولين بالدولة حاليا، وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوي، أن يتم تنفيذ هذا الأمر بعد استئناف النشاط الرياضي، وذلك تقديرا وتمجيدا وتخليدا من الدولة والجماهير لثورة الشباب وشهداء الثورة، التي حررت مصر من الفساد. فيما أبدت عديد من الأندية، في مقدمتها الزمالك والأهلي والإسماعيلي والمصري، استعدادها للتبرع لأهالي الشهداء؛ حيث طالب المسؤولون في نادي الزمالك القوات المسلحة بإقامة مباراته أمام ستارز الكيني في إياب دور ال64 من بطولة أبطال إفريقيا، وتخصيص دخلها لعائلات شهداء الثورة. كما يدرس الجهاز الفني لفريق الكرة الأول بنادي الزمالك برئاسة حسام حسن مع لاعبي الفريق حاليا جمع بعض الأموال؛ من أجل مساندة أسر شهداء ثورة 25 يناير، تعبيرا عن وقوف اللاعبين بجوار الشهداء الأبطال الذين راحوا ضحية الحرية. أما في الأهلي فقد حرص لاعبو الفريق على الوقوف في بداية المران أمس دقيقة حدادا على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، ويفكر اللاعبون فيما بينهم كيفية مساعدة أسر شهداء الثورة سواء معنويا أو ماديا. وأبدى البرتغالي مانويل جوزيه تعاطفه الشديد وحزنه على أرواح الضحايا، مؤكدا أنه كان على اتصال دائم بعبد الحفيظ لمعرفة كل التطورات، وكم أحزنه استشهاد هذا العدد الكبير بقدر ما أحزنه رؤية الاشتباكات بين بعض المدنيين بعضهم البعض. من جانبهم، أبدى لاعبو الفريق الكروي الأول بالنادي المصري البورسعيدي استعدادهم للتبرع لصالح شهداء الثورة، وأكد محمود عبد الحكيم -لاعب الفريق- أنه اتفق مع زميله أحمد زهران على عرض فكرتهما على زملائهما، مؤكدا أن زملاءه لديهم الرغبة الأكيدة في المساهمة بشيء بسيط لصالح الشهداء وأسرهم. ويدرس أيضا نادي الإسماعيلي تنسيق عدد من المباريات يذهب دخلها إلى أهالي الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الثورة المصرية؛ حيث أعلن عاطف زايد -عضو مجلس الإدارة- أن النادي يسعى لتخصيص المكاسب المالية من مبارياته المقبلة، سواء كانت في الدوري الممتاز أو حتى الودية منها، لصالح شهداء الثورة.
