طلبت وزارة الخارجية إيضاحاً من الجانب الأمريكي حول مدى صحة ما نسب من حديث للقنصل الامريكي بجوبا بارى والكي لدى لقائه بقيادات من الحركة الشعبية وقيادات شمالية لها ارتباط بالحركة ،وقال خالد موسى الناطق الرسمي باسم الخارجية في تصريحات إن الحديث المنسوب للقنصل الامريكي يتسم بالغرابة وعدم الانسياق مع روح ومقتضيات الحوار السياسي الدائر بين الخرطوموواشنطن ولم يرد مثله على لسان أي مسئول أمريكي على أعلى المستويات ،وأضاف موسى أن السودان وبعد تلقيه الرد الرسمي من الجانب الامريكي وفى حالة صحة الحديث سيتخذ الموقف المناسب حياله والتعامل معه بما يلزم . وفي غضون ذلك أكد احترام الخارجية لرغبة البرلمان لتلقى إفادات حول قضايا السياسة الخارجية مضيفاً انه بالنسبة لقضية حلايب فقد ظلت إحدى أجندة الحوار مع الحكومات المصرية المتعاقبة لفترات طويلة وان السودان يحتفظ بحقه التاريخي والقانوني في حلايب ،وقال" نحن نجدد سنوياً لدى مجلس الأمن الطلب بأن تظل هذه القضية تحت نظر المجلس" ،ونفي موسي عن تلقي إخطاراً رسمياً من الإدارة الأمريكية حول إنهاء مهمة غرايشن في البلاد وأضاف حتى ذلك الحين فإن غرايشن بالنسبة لنا هو المبعوث الامريكي الرسمي للبلاد . وكان مركز حزب البشير الصحفي قد كتب : عقد القنصل الأمريكي بجوبا باري واكلي اجتماعاً بجوبا ضم كل من باقان أموم وياسر عرمان وعبد العزيز الحلو استمع خلاله لتنوير من هذه القيادات عن الأوضاع بالشمال وكشف الإجتماع تفاصيل خطيرة عن الاستراتيجية الأمريكية تجاه قضايا الشمال واستخدام الحركة الشعبية وقوى معارضة لتغيير بنية الدولة السودانية بدعم مباشر من واشنطن. وكشفت مصادر مطلعة ل (smc)أن القنصل الأمريكي نقل لقيادات الحركة أن الولاياتالمتحدة لن تتخلى عن قضايا أبيي وجبال النوبة والنيل الأزرق باعتبار أن اتفاقية السلام مستمرة كما أنهم يدعمون استمرار الحركة الشعبية في الشمال لتكون قريبة من هذه الملفات. وحول مصير المشورة الشعبية بالمنطقتين أكد القنصل أن بروتكولات جبال النوبة والنيل الأزرق ستنتهي مع اتفاقية السلام وأن الحديث عن التطبيع مع الحكومة في الخرطوم يعتبر عاماً لتشجيعها على تقديم المزيد من التنازلات مبيناً أن التطبيع ورفع العقوبات لن يتم إلا بعد استجابة الحكومة في الخرطوم لكافة المطالب الأمريكية