القاهرة- نجحت قوات الأمن المصرية في القبض على صفوت عبدالغني وأربعة آخرين من أعضاء الجماعة الإسلامية، وقيادات في تحالف دعم الشرعية المؤيد للإخوان، قبيل هروبهم إلى السودان عبر الحدود الجنوبية. وذكر مصدر أمني ل "العرب" أن عملية القبض على صفوت عبدالغني تمت بناء على قرار النائب العام لاتهامه في قضايا تحريضية وإثارة الشغب، وقبل هروبه إلى السودان، بمساعدة عناصر من القريبين منه، وهو الطريق الذي سبق أن سلكه الجهادي عاصم عبدالماجد، والذي وصل إلى الدوحة عبر الخرطوم أيضا، بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس الماضي. وأضاف المصدر، أن محاولة هروب صفوت عبدالغني ومرافقيه جاءت بعد القبض على كل من نصر عبدالسلام ومجدي قرقر، القياديين في تحالف دعم الشرعية الأسبوع الماضي. من جانبها أكدت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية، نبأ اعتقال القيادي البارز صفوت عبدالغني على حدود مصر والسودان، دون أن تذكر ظروف الاعتقال أو ردّ فعل الجماعة عليه، مكتفية ببيان لها أصدرته فجر أمس الاثنين، ذكرت فيه: أنها ستوافي الإعلام بتفاصيل القبض على صفوت عبدالغني ورأيها في ما حدث. ومنذ سقوط نظام الإخوان سعى عدد من قيادات الإخوان وحلفائهم إلى التسلل عبر الحدود، سواء إلى ليبيا عبر محافظة مرسى مطروح، مثلما فعل صفوت حجازي، قبل أن تنجح القوات المسلحة المصرية في ضبطه، أو إلى السودان عبر الحدود الجنوبية. خبراء أمنيون أكدوا أن تأمين الحدود بصورة مثالية أمر صعب، حيث لا تستطيع أية دولة في العالم تأمين حدودها بشكل كامل. اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، أوضح أن محاولات قيادات الإخوان وحلفائهم الهروب من مصر، عقب ثورة 30 يونيو وإسقاط مرسي لم تتوقف. وقال ل"العرب" إن القوات المسلحة تقوم بدور كبير في منع هروب المطلوبين عبر الحدود، لكن لا يمكن بحال من الأحوال منع التسرب بنسبة 100بالمئة. من جانبه اعتبر علاء عزالدين الخبير العسكري في تصريح ل"العرب" أن الحدود الغربية مع ليبيا والجنوبية مع السودان تعتبران الأسهل في تسلل وتسرب المطلوبين، بسبب اتساع المساحة وصعوبة السيطرة عليها.