ان قراءة التاريخ استجابة لرغبة الانسان الخالد لمعرفة الماضي والحاضر وان يعرف عن نفسه وعن الأخرين. ولهذا السبب فإن دراسة التاريخ هي دراسة انسانية في المقام الاول اذ انها تؤكد على اهمية القيم واهمية الوطن ففي العهد القديم كانت الغاية من قراءة التاريخ هي تبرير للظواهر الاجتماعية والطبيعية التي لا يعرف الجيل الحالي اي تفسير لها. ان ارادة الشعوب اذا صدقت قد تحول الخيال الى واقع ملموس. وان الشعوب تتنوع دائما لتكتب تاريخها الحضاري حتى يحافظ على تماسكها العضوي والمعنوي داخل المجتمعات الانسانية. نعود لموضوعنا من اين جاء اسم السودان، ان بعض الدول سميت دولتهم باسماء شعوبهم واجدادهم فمثلا رومانيا سمى بشعب الروم والفلبين والى عهد انجلترا فليب والسعودية ايضا نسبة لجدهم سعود الذي جاء من منطقة «داهل» الى اقليم «نجد» وهزم الملك الرشيد جد الرشايدة وسميت السعودية الى سعود. اذا سألت اي سوداني من اين جاء هذا الاسم انه يقول ليك انت من سواد السودانيين او لانها كانت تسمى بأرض الاحباش فقد اكد مجموعة من الباحثين ان اسم السودان جاء من سودان ابن حام ابن نوح عليه السلام فقد ولد لسيدنا نوح عليه السلام اربعة من الابناء هم الآتي: سام حام يافث يام فقد ولد سام كلا من العرب والفرس والروم واليهود. فقد ولد يافث كلا من الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج وجوهر وبطرس. اما يام فلم ينجب لانه غرق في عهد الطوفان الشهير. اما حام فقد ولد كلا من كوش وسودان والاقباط والبرابرة. فان اسم السودان منشق من سودان بن حام ابن نوح عليه السلام فقد اضيف اليه الالف واللام لتصبح اسم السودان. امين باما جمونه: