أعلن السودان عن تطور إيجابي في علاقته مع الولاياتالمتحدة، وكشف عن شروع واشنطن في إجراءات رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب والإسهام في تخفيف ديونه، ووافق على إنفاذ مفهوم الحدود المرنة مع الجنوب وكفالة حرية التنقل بسهولة، وفتح أول سفارة له في جوبا . وقال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي في بيان أمام البرلمان، أمس، إن علاقات السودان بأمريكا تشهد تطوراً إيجابياً، وقال إن الجهات الأمريكية المختصة شرعت في إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ووعدت بالمضي قدماً في رفع العقوبات الاقتصادية، والإسهام في تخفيف ديون السودان الخارجية بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وأشار إلى أن ذلك يتيح تعاوناً أكبر في المرحلة المقبلة بين الدولتين ويسهم في بناء علاقات متكافئة . وحول قوات بعثة السلام الأممية في السودان قال كرتي إن هناك تشاوراً سياسياً إلى مستوى عالٍ يضم الخارجية والأمن والدفاع لبلورة موقف يستند إلى حاجتنا أو حاجة الجنوب لبقاء القوات أو إبعادها . وكان كرتي التقى رئيس مفوضية التقويم والتقدير التابعة للأمم المتحدة دريك بلمبلي، واستعرض اللقاء المجهودات المبذولة لمعالجة كافة القضايا العالقة بين الشمال والجنوب . وأكد كرتي ضرورة تحقيق السلام المستدام والابتعاد عن دعم المجموعات المتمردة لدى الطرفين، مشيراً إلى أهمية قيام حكومة الجنوب باستبعاد جميع قادة الحركات المسلحة وتعزيز التعاون المشترك في المجالات التجارية والأمنية والاقتصادية . واتفق الجانبان على أهمية إنفاذ مفهوم الحدود المرنة التي تكفل التنقل بسهولة ويسر بين السودان ودولة الجنوب لتسهيل حركة البضائع والتجارة . وطالب المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود السياسية لمعالجة هذا الأمر خاصة أمريكا، بريطانيا، فرنسا والنرويج، مؤكداً ضرورة مشاركة المكون العربي في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والتنمية في السودان . الخليج