يعتبر راؤول جارسيا من الركائز الأساسية في صفوف أتلتيكو مدريد خلال اخر موسمين، لاعب أوساسونا السابق إنضم للأتلتيكو في عام 2007 ولكن لدى وصوله وجد بعض الصعوبات حيث تم الاعتماد عليه في خط الوسط الدفاعي وكان يشكل ثنائي مع باولو أسونساو. ورغم ذلك فإن جارسيا كان يقدم أداء لا بأس به وآنذاك أتلتيكو مدريد حقق في عدة مناسبات التأهل لدوري أبطال أوروبا بالإضافة لتحقيق الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي. ومع وجود لاعبين أمثال سيماو، ماكسي رودريجيز، رييس، أجويرو وفورلان فإن راؤول جارسيا كانت أدواره أكثر دفاعية من هجومية، وأرقامه التهديفية تظهر ذلك حيث من 2007 إلى 2011 أحرز تسعة أهداف، وفي صيف 2011 إضطر للعودة إلى أوساسونا على سبيل الإعارة. وفي ذلك الموسم (2011-2012) جارسيا أيقط غلته التهديفية مع فريق منطقة "نافارا"، في حين أن دييجو بابلو سيميوني وصل في نفس الموسم إلى مقاعد بدلاء الأتلتيكو ليخلف جريجوريو مانزانو بعد بداية موسم سيئة. وعاد راؤول جارسيا إلى أتلتيكو مدريد في صيف 2012 وإلتقى بالمدرب الأرجنتيني، ومنذ ذلك الحين أحرز مع الروخي بلانكوس 27 هدفا رسميا وكان آخر هدف يوم الثلاثاء الماضي على ميدان الجار ريال مدريد في البرنابيو بكأس السوبر الإسباني. وهناك تفاهم كبير بين سيميوني و جارسيا، ويقول اللاعب عن مدربه: "سيميوني يعرف ما يريد من كل لاعب. كل واحد منا لديه مهمة معينة ونحن نحاول أن نفعل ما يأمرنا به، أنا يطلب مني مساعدة لاعبي خط الوسط والربط بين الوسط والهجوم، ومن الواضح أن الامور تسير على ما يرام". ويعتبر جارسيا في المواسم الأخيرة واحدا من هدافي الأتلتيكو بغض النظر عن المهاجمين المتواجدين في الفريق سواء فالكاو ودييجو كوستا (في أول موسم مع سيميوني) أو كوستا وفيا (الموسم الثاني) أو هذا الموسم مع ماندزوكيتش وجريزمان. ويقول جارسيا عن ذلك: "الشيء المهم هو أن يظل العمل وفلسفة الفريق كما كانت عليه في السنوات الأخيرة. مسألة الأهداف بطبيعة الحال هي أسهل بالنسبة لأولئك الذين يلعبون في الأمام، ولكن هذا ليس مهما: الأهم هو عمل جميع الفريق". وفي حالة تحقيق كأس السوبر مساء الجمعة فسيكون اللقب السادس بالنسبة لراؤول جارسيا مع الروخي بلانكوس، وبلا شك فسيكون من اللاعبين الرئيسيين لدى سيميوني من أجل الحفاظ على لقب الليجا والوصول بعيدا في دوري الأبطال.