قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن السودان ملتزم بالحياد في جولات المفاوضات الثلاثية بين مصر وأثيوبيا، ويحاول الحفاظ على حسن الجوار مع أثيوبيا التي تجمعه بها مصالح أمنية مشتركة. ولفتت إلى أن السودان يبحث عن مصلحته، ولا يهتم كثيرًا إذا كانت مصلحته مع مصر أو أثيوبيا، إلا أنه قد يميل لأثيوبيا لضلوع أثيوبيا فىي المحادثات التي تجرى بين دولة شمال السودان، دولة جنوب السودان، وقيامها بدور الوسيط في إيجاد الحلول اللازمة لمشاكل البلدين. وأكدت عمر، - أن الجولة الأولى من المفاوضات الثلاثية لن تؤتي ثمارها، وسيتبعها جولات أخرى، وقد تضطر الدولتان إلى عقد لقاء على مستوى القمة لتذليل العقبات التي تقف أمام المفاوضين. كان الدكتور حسام المغازي، وزير الري والموارد المائية، قد وصل إلى الخرطوم صباح اليوم، للقاء الوفد الأثيوبي وبدء جولة جديدة من المفاوضات التي توقفت بسبب العقوبات المفروضة على مصر من الاتحاد الأفريقي عقب ثورة الثلاثين من يونيو. وطالبت عمر، كل المسئولين في الدولة بتحقيق أي وعد من الوعود البراقة التي اكتفت منها أثيوبيا، لأن مصر إذا لم تنفذ وعودها لن تستطيع أن تطلب من أثيوبيا إدخال تعديلات على سعة تخزين السد، ولابد للمفاوض المصري أن يتعامل بذكاء، ويقدم مساعدات لأثيوبيا لبناء السد، وهو ما يجعلها تعتقد أن التعديلات المصرية تصب في صالحها.