واشنطن «القدس العربي»: يواجه الرئيس الامريكي باراك اوباما ضغوطا ثقيلة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في معركة قوانين الهجرة بينما يقترب الموعد النهائي للادارة الامريكية لاجراء تغييرات محتملة في سياسة الترحيل. ويقول دعاة اصلاح قوانين الهجرة بما في ذلك العديد من الديمقراطيين في الكونغرس بان لدى اوباما كل السلطة القانونية والالتزام الاخلاقي لاستخدام قلمه لوقف ترحيل الملايين من المهاجرين الذين يعيشون في البلاد بطريقة غير مشروعة ولكن نقاد هذا النهج بما في ذلك معظم اعضاء الحزب الجمهوري قالوا بان ادارة اوباما تخطت صلاحيتها عندما اقرت برنامج عمل قانون « العمل المؤجل للقادمين الاطفال « في عام 2012 والذي سمح للكثير من المهاجرين الذين جاؤوا الى الولاياتالمتحدة بصورة غير مشروعة مع اطفالهم بالبقاء في البلاد والعمل . وكشف قانونيون عن مباردة جديدة للادارة الامريكية تتضمن تغيرات واسعة في سياسة الترحيل وقالوا بانها ستكون الاساس القانوني للعمل التنفيذي الجديد بما في ذلك تمديد لوقف عمليات الترحيل للملايين من المهاجرين غير الشرعيين . واوضح ستيفن ليغموسكي، المحامي السابق لدائرة خدمات الهجرة والمواطنة في وزارة الامن الداخلي، بانه ليس هنالك مسألة قانونية جدية حول سلطة اوباما لاستخدام قانون « العمل المؤجل « كطريقة لتحديد أولويات الموارد وفي الواقع فان الكونغرس من الناحية القانونية منح اوباما خيارا للتصرف مضيفا بان الكونغرس اعطى مواردا قليلا لملاحقة نسبة ضئيلة من السكان الذين لا يحملون وثائق ومن الواضح ان ادارة صياغة الاولويات لا تسمح لاوباما باى خيار اخر غير تمديد القانون الحالي لان عمل القوانين المؤجلة ينحصر في اعطاء الاولوية للموارد المحدودة . وفي اتجاه اخر، يملك اوباما الكثير من السلطات لتوفير المزيد من العمل لاولئك الذين ينتظرون في الطابور للحصول على البطاقة الخضراء «الاقامة « ولديه الصلاحيات لتسهيل الاقامة للطلبة الاجانب في الولاياتالمتحدة والعمل بعد حصولهم على شهاداتهم وتوسيع برنامج « الافراج المشروط في المكان « والسماح لاقارب الامريكان بالبقاء وطلب الاقامة الدائمة دون الحاجة الى مغادرة البلاد اولا . وقال ديفيد ليوبولد، الرئيس السابق لجمعية المحاميين الامريكيين في قطاع الهجرة :» هنالك حجة قانونية مع الرئيس ولا توجد حجة قانونية معقولة ضدها «. المحافظون لديهم رأى مختلف تماما وهم يقرعون الطبول قبل التغيرات المحتملة في سياسة اوباما حيث قال السيناتور جيف سيشن ان تمديد او توسيع قانون الترحيل سيكون كابوسا على الامن وسيضع الولاياتالمتحدة في خطر متزايد من الهجمات الارهابية وقال السيناتور راند بول بان القوانين الحالية فعلت بالفعل ما يكفي من الضرر من خلال خلق الفوضى في الحدود الجنوبية مع المكسيك حيث توافد عشرات الالاف من الاطفال المهاجرين فيما بعث السناتور ماركو روبيو رسالة الى اوباما محذرا من ان اى اجراء من جانب واحد سيقتل امكانية وجود صفقة لاصلاح قانون الهجرة في العام القادم . وجاء في الرسالة :» نحن على علم بانك تتعرض لضغوط شديدة من الناشطين من اجل القيام بقرار من جانب واحد يتضمن تمديد البقاء للملايين من المهاجرين غير الشرعيين ولكن للقيام بذلك يجب اولا حماية الحدود وحماية العمال كما ان زيادة الغموض في قوانيين الهجرة ستحفز المزيد من الناس على الهجرة هنا بشكل غير قانوني . ويتفاءل الديمقراطيون ودعاة الهجرة بان ادارة اوباما ستتخذ خطوات كبيرة حول الهجرة قريبا في غياب اجراءات للحزب الجمهوري ولكن لا احد يعلم بالتحديد متى سيتم بدء الاجراءات الجديدة . القدس العربي