عقدت محكمة جنايات دار السلام جلسة إجرائية لمحاكمة سيدة ورجل وجهت إليهما اتهامات بقتل طفلة تبلغ من العمر (6) سنوات بتعذيبها بالنار والاعتداء عليها. وجاء إجراء الجلسة التي حضرها محاميا الدفاع عن المتهم الثاني، لعدم حضور أولياء الدم والمحقق، وحددت السادس من مارس القادم موعداً لبدء إجراءات التقاضي في الجريمة. وبحسب التحريات فإن الشرطة بمنطقة دار السلام تلقت بلاغاً من أسرة المجني عليها أفادت فيه بأن ابنتها قد توفيت في ظروف غامضة. بيد أن معاينة الجثة أشارت إلى وجود آثار حروق بأماكن متفرقة من جسد الطفلة دفعت النيابة إلى الإصرار على ضرورة تشريحها ومعرفة اسباب الوفاة، الأمر الذي نفذته الشرطة وهي تحقق في إجراءات أولية بالحادثة، فجاء قرار الطبيب الشرعي بأن الوفاة ناتجة عن هبوط الدورة الدموية جرّاء حروق مؤلمة تعرضت لها، ناتجة عن عملية تعذيب. وفجّر القرار الطبي مفاجأة عندما أشار إلى تعرض الطفلة إلى عملية اعتداء وحشية، لتقوم النيابة على خلفية القرار الطبي بتعديل اتهاماتها إلى القتل العمد، وقامت بإلقاء القبض على المتهمة، وهي خالة الطفلة وتقيم معها بالمنزل، فاعترفت بأنها كانت تقوم بتعذيب الطفلة لتبوُّلها، ونفت معرفتها بعملية الاعتداء، ورجحت أن المتهم الثاني قام بها، الأمر الذي أدى إلى القبض عليه، وواصل التحري إجراءاته في إكمال ملف البلاغ بإرسال عينات للمعامل الجنائية، ووجهت النيابة إلى المتهميْن اتهامات بالقتل العمد والاغتصاب، وتمت إحالة الملف إلى المحكمة، حيث تم وضعه أمام مولانا حسن عبدالكريم بمحكمة جنايات أمبدة للنظر في القضية، التي يتولى الدفاع عن المتهم الثاني فيها المحاميان حسن الطاهر ونهى الشيخ. الاهرام اليوم