أكد السيد ناصر الهاجري رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة حصاد الغذائية أن الشركة ستنفذ مشروعا كبيرا في منطقة أبو حمد بولاية نهر النيل في السودان بمساحه كلية 275 ألف فدان لزراعة وإنتاج الحبوب والعلف وزراعات أخرى. وأضاف في حوار مع "الشرق" أن الإنتاج الفعلي سيبدأ في العام 2012 على أن تشمل المرحلة الأولى زراعة 20 ألف هكتار. وكشف أن رأسمال الشركة الحالي يبلغ 100 مليون دولار. وأضاف أن الشركة ستوسع أنشطتها وقد يصل إجمالي المبالغ المستثمرة إلى مليار دولار. وأكد عمق العلاقات القطرية السودانية ووصفها بالممتازة وفي تطور مستمر. * ما هي أهم ملامح مشروع شركة حصاد الزراعي في السودان والذي تم تنفيذه على الأرض؟ - المشروع يقع في منطقة أبو حمد بولاية نهر النيل وتقارب مساحته (270) ألف فدان، وستتم في المستقبل عمليات الري عن طريق شق قناة مباشرة طولها يقارب (20 -22) كيلو وسوف يكون مشروع نموذجي في السودان وذلك من خلال استخدامه احدث المعدات والأجهزة التي تقوم بالعمليات الزراعية المختلفة. ويدار من الجانب القطري. وسوف تتم زراعة الحبوب المختلفة والعلف ويرادف ذلك تربية الثروة الحيوانية في هذه المنطقة، وبالنسبة للشركة فقد اجتمعنا علي أن نؤسس شركة هي شركة قطر للمحاصيل تمثل الجانب القطري وعلي حسب الإجراءات المتبعة في السودان فلا بد أن يكون هناك شريكين الأول هي شركة حصاد القطرية للمحاصيل حيث تم اختيار الرئيس ونائب الرئيس الذي يتابع سير العمل في السودان أما الشريك الثاني فهو شركة (أرتقا) السودانية علي أن تكون النسبة المخصصة لحكومة السودان حوالي 75%، وتم عقد اجتماع الشركة القطرية السودانية وتعيين مدير للشركة وتحديد مسميات مجلس الإدارة. واختيار رئيس ونائب رئيس لهذه الشركة ووضع الأسس والأنظمة التي سوف تنطلق بها الشركة في المرحلة القادمة.. المرحلة القادمة سوف تنطلق مباشرة بعد هذا الاجتماع عن طريق تكليف جهة استشارية تقوم بعمل الدراسات الأولية التفصيلية لهذا المشروع الذي نتمنى أن ينتهي في شهر أكتوبر نوفمبر القادم وبعد ذلك يبدأ مباشرة في عملية شق القناة مباشرة من النيل إلى المشروع ونتوقع أن ينتهي هذا المشروع في نوفمبر القادم ومن ثم نبدأ في الإجراءات الأخرى وتشمل المخططات اللازمة وتسوية أرض المشروع ومن ثم تبدأ الزراعة في المواسم القادمة بداية من 2012 ونتمنى أن يكون الإنتاج في أواخر السنة القادمة حسب المخطط الموضوع. * كم يبلغ رأسمال الشركة؟ - مبدئيا حوالي (مائة مليون دولار) وأرض المشروع كبيرة لذا قد تكون هناك توسعات ونشاطات آخري في المستقبل. ونتطلع إلى أن يكون هذا المشروع هو باكورة إنتاج شركة حصاد في السودان. وقد يصل إلى مليار دولار. في الفترة الأولى * كم تبلغ المساحة المزروعة حسب توقعاتك؟ - مبدئيا لن تتم زراعة المشروع مرة واحد ولكن تم تخصيص الأرض إلى خمس قطع كل قطعة حوالي (20) ألف هكتار سوف نبدأ بها ومن ثم نتدرج إلى أن نصل المعدل الكامل إن شاء الله. * ما هو الإنتاج المتوقع خلال المرحلة الأولى من القمح؟ - هذا يعتمد على حسب مساحة وإنتاجية الأرض، وعلى حسب علمنا أن الفدان ينتج "اثنين ونصف إلى ثلاثة طن من الحبوب" وهذه المعدلات لن تعطينا مؤشرات في الوقت الراهن إلا بعد التجربة الأولى. ولدينا عدد من الدراسات الموضوعة بحيث تكون لدينا زراعات في الحبوب والعلف وزراعات أخرى. وهذه الدراسة سوف توجهنا إلى نوعية المحاصيل التي تمت زراعتها لأنها ليست نوعا واحدا من المحاصيل بحيث نستطيع أن نعطي رقما معينا في الوقت الراهن ولكن الدراسة توجهنا بأن نزرع العلف كذا طن والحبوب كذا طن إن شاء الله. على حسب الخطة * ما هي الطاقة الاستيعابية للقوى العاملة؟ - لا نستطيع وضع أرقام لأن المشروع حديث وسوف نختار العناصر الجيدة المؤهلة لقيادة هذه المشروع. والدراسة سوف توضح لنا الأرقام التي يمكن تشغيلها في هذا المشروع. * هل تتوقع زيادة الاستثمارات خاصة في المجال الزراعي متوازية مع العلاقات المميزة بين البلدين؟ - بالنسبة للتوجهات السياسية في الدولة وتوجهات سمو الأمير المفدى الشيخ حمد بن خليفة حفظه الله سيكون هناك تنوع في مصادر الدخل والإنتاج الزراعي. وحصاد الزراعية تعتبر من الشركات الحكومية في دولة قطر ولها مشاريع كثيرة في أستراليا والعديد من الدول الأجنبية الأخرى بالإضافة إلى أن هذا المشروع هو باكورة العلاقات المميزة بين جمهورية السودان ودولة قطر. وهذا سوف يكون المشروع الأول في جمهورية السودان وعلى ضوء النتائج سوف يشجع الكثير من المستثمرين في هذا الجانب إن كانت دولا أو قطاعا خاصا وسوف يكون لدينا كثير من التطلعات في الإنتاج في مجالات أخرى في السودان. لأن أرض السودان خصبة وجميع العناصر متوفرة من البنية التحتية في مجال الزراعة مثل المياه والأراضي وأيضا حسب ما التقينا بالمسؤولين في وزارة الزراعة ووالي ولاية نهر النيل هناك دراسات لمشاريع جاهزة في مجال المعدات والصناعات الغذائية والسكر وغير ذلك من المحاصيل التي قد تحتاج إليها الدول العربية وغيرها من الدول الأخرى. * السيد رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للاستثمار تعهد بإزالة أي عقبات تواجه المشروع.. كيف تقيمون هذا كمستثمرين؟ هذا يعطي انطباعا كبيرا من ناحية اهتمام الحكومة السودانية بهذا الجانب ونتوقع دفعا للمستثمرين في السودان. وجلب الكثير من رؤوس الأموال من المستثمرين للسودان. وعندما تهتم الحكومة بهذا الجانب وعلى رأسها فخامة الرئيس لابد أن تكون هناك اهتمامات أخرى من المستثمرين في السودان. وفي سياق متصل أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للاستثمار رعايته للاستثمارات العربية والأجنبية بصفة عامة والقطرية بصفة خاصة. فيما قال دكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية في تصريحات صحافية عقب لقاء الرئيس البشير وفد شركة حصاد القطرية بمقر إقامته بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم إن الوفد قدم تقريرا للرئيس حول الخطوات التي تمت لإنفاذ أكبر مشروع زراعي ينفذ خارج دولة قطر بمنطقة ابيي حمد بولاية نهر النيل وأضاف د. مصطفى أنه من المقرر أن يبدأ العمل بالمشروع في أكتوبر المقبل بجانب تنفيذ مجمع للآليات التي تعمل في مجال الميكنة الزراعية لافتا إلى أن مشروعات الأمن الغذائي تنفذ برعاية رئيس الجمهورية وسمو أمير دولة قطر.
