داهمت مليشيات الجنجويد وقوات الأمن والشرطة والجيش بولاية جنوب دارفور ؛ صباح اليوم؛ معسكر كلمة للنازحين من كل الاتجاهات بعدد 150 سيارة دفع رباعي ماركة لاند كروزر محملة بالجنود والذخائر والاسلحة الثقيلة والرشاشات. وقامت القوة المعتدية بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلي المعسكر ومنعت النازحين من الدخول أو الخروج. ورفضت دخول الأطعمة إلى المعسكر. وبمجرد دخولها الى معسكر كلمة شرع افراد الحنجويد والشرطة والجيش في إطلاق الأعيرة النارية الكثيفة؛ الامر الذي ادى الى مقتل النازحة (مريم عبدالكريم أسحاق) نتيجة لأصابتها بطلق ناري في الكتف. وانهت الطلقة حياة مريم وهي مرضعة تبلغ من العمر 27 عاما؛ وتسكن في سنتر (3) داخل معسكر كلمة. واصيب مجموعة من الأطفال بجروح نتيجة لأطلاق النار العشوائي. وشهدت مدينة نيالا ومعسكر كلمة انقطاعا طويلا لشبكة الاتصالات؛ الامر الذي ادى لتجمع آلاف النازحين وسيروا موكبا احتجاجيا داخل المعسكر يطالبون فيه بحمايتهم من بطش الحكومة واجهزتها. وتوجه موكب النازحين إلي مقر بعثة الأممالمتحدة المشتركة لدارفور (اليوناميد) حاملين جثث الضحايا؛ وطالبوا القائمين عليها بالتدخل لحمايتهم. وارسل النازحون نداءات للعالم وللمنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل الآجل الآن لحمايتهم، إلى مقر البعثة. وسبق ان اقتحمت القوات الحكومية معسكر كلمة في العام 2008 الامر الذي أدي ألي مقتل 50 نازح من المعسكر؛ واعتقال 30 فردا وجرح 50 أخرين بعد ان تم حينها استخدام الذخيرة الحية بغرض تفكيك المعسكرات .