اتهم رئيس إدارية أبيي، المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، دينق أروب، ميليشيات من قبيلة المسيرية الموالية للدفاع الشعبي التابع للحكومة بمهاجمة منطقة «وداج» الواقعة شمال مدينة أبيي الغنية بالنفط صباح أمس، وأدى الهجوم إلى مقتل 7 من أفراد الشرطة وإصابة 4 آخرين حالتهم خطيرة. وقال أروب ل«الشرق الأوسط» إن ميليشيات المسيرية قد تجاوزت موقع القوات المشتركة المدمجة بين جيشي الشمال والجنوب بموجب اتفاقية السلام. وأضاف أن الميليشيات قامت بالهجوم على موقع للشرطة المشتركة، وقال إن الهجوم أسفر عن مقتل 7 من أفراد الشرطة وإصابة 4 آخرين حالتهم خطيرة نقلوا للعلاج في مستشفي أبيي، مشيرا إلى أن ميليشيات المسيرية - ذات الأصول العربية - هي التي هاجمت المنطقة على الرغم من وجود اتفاق موقع بين سلاطين الدينكا الأفريقية مع المسيرية. وقال إن اتفاقا آخر تم بتوقيع وزيري الداخلية في الحكومة المركزية وجنوب السودان. وأضاف: «كان هناك وجود لعناصر على المستوى المحلي لقبيلة المسيرية من بينهم عيسى بشري وغيره، يقفون وراء تسليح ميليشيات المسيرية». وتابع: «هؤلاء غير راضين عن الاتفاق القاضي بإعادة نشر القوات المدمجة في المنطقة». وقال إنه قطع زيارته إلى واو بعد أن وصل إلى ولاية واراب. وأضاف: «إننا وضعنا خططا للتعايش السلمي في الوقت ذاته الذي اتجهت فيه ميليشيات المسيرية لشن هجوم». من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحركة الشعبية في أبيي وور مجاك أكول في بيان صحافي له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: إن ميليشيا تابعة لقبيلة المسيرية هاجمت بقوة كبيرة منطقة توداج، الواقعة شمال منطقة أبيي، مما أدى إلى مقتل 7 من أفراد الشرطة وجرح 4 آخرين، معتبرا أن الهجوم خرق للاتفاقيتين الموقعتين بين قبيلتي الدينكا والمسيرية وبين وزيري داخلية الشمال وجنوب السودان. وقال: إن الشرطة تعقبت المهاجمين وأبعدتهم عن المنطقة، متهما المؤتمر الوطني بتحريض المسيرية، خاصة التصريحات الأخيرة من مستشار البشير للشؤون الأمنية صلاح قوش، داعيا إلى تقديم الجناة إلى المحاكمة، محملا القوات المسلحة الحكومية مسؤولية الهجوم وإمداد الميليشيات بالأسلحة الثقيلة التي تم استخدامها في ذلك الهجوم.. وقال: على القوات المشتركة المدمجة أن تلعب دورها في حماية المواطنين.