لوس انجليس - رفضت ادارة السجون في كاليفورنيا الاربعاء طلب اطلاق سراح مشروط للمرة ال14 عن قاتل روبرت اف. كنيدي. واتهم سرحان سرحان (66 عاما) في 17 نيسان/ابريل 1969 بقتل السناتور كينيدي في نيويورك وبمحاولة قتل. وحكم عليه بالاعدام ولكن تحول الحكم الى السجن المؤبد عام 1972 بعد تعليق تنفيذ احكام الاعدام لفترة وجيزة في كاليفورنيا. ويعود اخر طلب لاطلاق سراح مشروط عن سرحان سرحان الى العام 2006. واختار حينها عدم المثول امام لجنة الحريات المشروطة. وبالمقابل، تقدم بطلب امس الاربعاء من خلال المحامي بيل بيبر، كما اكد مكتبه. وكان سرحان سرحان وهو مهاجر فلسطيني قد اغتال بوب كينيدي في فندق امباسدور في لوس انجليس بعد فوز السناتور كينيدي بترشيح الحزب الديموقراطي له للانتخابات الرئاسية. وجرح خمسة اشخاص اخرين في الحادث. وبرر القاتل فعلته بدعم بوب كينيدي بيع طائرات عسكرية لاسرائيل. ونقل سرحان سرحان الى سجن بليزينت فالاي في كوالينغا، بين لوس انجليس وسان فرنسيسكو. واوضحت ادارة السجون في بيان ان سرحان لا يستطيع ان يتقدم بطلب حرية مشروطة قبل خمس سنوات. وكان شقيق بوب كينيدي، الرئيس جون اف. كينيدي قد اغتيل عام 1963. هذا عن التاريخ لكن هل قتل سرحان بشارة سرحان الذي كتب له محمود درويش واحدة من اجمل قصائده "سرحان يشرب القهوة " هل قتل فعلا روبرت كينيدي؟ في عام 2008 كشف المحامي الجديد لسرحان بشارة سرحان، المتهم بقتل السيناتور الديمقراطي روبرت كينيدي عام 1968 بأنه يسعى إلى الحصول على محاكمة جديدة من أجل إطلاق سراحه، موضحاً أن موكله لا يذكر أنه أطلق النار على السيناتور. وقال المحامي ويليام بيبر، في مقابلة مع شبكة CNN إن سرحان سرحان لا يذكر على الإطلاق أنه أطلق النار على روبرت كينيدي، شقيق الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، مشيراً إلى أنه قيل للمتهم أنه قتل كينيدي. وأوضح المحامي بيبر أن سرحان سرحان، وهو مسيحي من أصل فلسطيني،" كان منوماً مغناطيسياً وفاقداً للذاكرة، وأنهم سوف يستخدمون "التنويم المغناطيسي مرة أخرى لاستعادة ذاكرته.-"وأشار المحامي إلى أن هناك تسجيلاً جديداً حول حادثة اغتيال كينيدي، وكذلك ما كشفته تحقيقات " فان براغ"، وأنها تشكل مادة مثيرة في إعادة فتح التحقيق وبالتالي محاكمة سرحان من جديد. وقال المحامي إنه لا يعرف بعد من قتل روبرت كينيدي،مضيفا "ولكنني أعرف أن بوب (روبرت كينيدي) قتل جراء رصاصة أطلقت عليه من مسافة بوصة واحدة من الخلف." وأوضح أن كينيدي، أصيب بأربع رصاصات، واحدة منها في ظهره، مشيراً إلى ضرورة استكمال التحقيقات، وبخاصة أن روبرت كان يقف خلف أحد أعضاء مجلس الشيوخ، لكنه لم يتمكن من تحديده. وكانت السلطات الأميركية قد قررت في العام 2006 إبقاء سرحان سرحان في السجن، ورفضت الإفراج المشروط عنه، مؤكدة انه يشكل خطراً على المجتمع . وقال تيم كيندل من لجنة العقوبات ومراجعة الأحكام في ولاية كاليفورنيا إن سرحان لم يحضر جلسة طلب الإفراج المشروط عنه ولم يمثله أحد، مضيفا أن السلطات ترى أنه "ما زال يشكل خطرا على الأمن العام وليس مؤهلا للإفراج عنه." وأوضح كيندل قائلاً إنه "دعي مرتين للمثول أمام اللجنة ورفض" أن يلبي هذه الدعوة، متابعاً أن اللجنة توصلت إلى أن سرحان قتل كينيدي "بدم بارد وبوحشية." يذكر أن سرحان بشارة سرحان كان قد صدر بحقه حكماً بالإعدام في قضية قتل السيناتور الديمقراطي روبرت كينيدي، أثناء خوضه الانتخابات التمهيدية للترشح للانتخابات الرئاسية، غير أن الحكومة خفضت العقوبة إلى السجن مدى الحياة في العام 1972.