حول نتائج جولة وفد الحركة الشعبيه لتحرير السودان قطاع الشمال لجنوب أفريقيا سألت الراكوبة الاستاذ ياسر عرمان الامين للحركة الشعبيه فقال: التقينا برئيسة البرلمان والرئيسه الوطنيه للمؤتمر الوطني الافريقي , وبالامين العام للمؤتمر الوطني الافريقي , وعقدنا اجتماعين مع لجنة العلاقات الخارجيه التي يرأسها وزير الشئون المحليه في جنوب أفريقيا والتقينا كذلك بوزير شئون الرئاسة في جنوب افريقيا. وعن التصريحات الاخيرة لعمر البشير في مؤتمر ولاية الخرطوم جاءت اجابته: ان حديث البشير يعبر عن أزمه ومأزق المؤتمر الوطني في أكثر تجلياته مفارقة للواقع , وهو حديث أجوف مليء بالمغالطات والغطرسه والافلاس السياسي , ويحمل في طياته خوفا مميتا من تزايد عزلة داخليا وخارجيا, بعد اعلان باريس ومطالبة الاتحاد الافريقي لاجتماع لكافة القوى السياسيه ومنظمات المجتمع المدني في العاصمه الاثيوبيه أديس أبابا , والبشير يعتمد كليا على الاتحاد الافريقي وليس لديه سند خارجه, وقد انكشف ظهره في لعبة الانتخابات التي كان يسعى لها بالغش والخداع والبلطجة والتهديد والابتزاز والترغيب والترهيب, والبشير يدرك ان اعلان باريس قد غير الخارطة السياسيه 180 درجة, وثبات مواقف القوى السياسيه في الاجماع الوطني والمجتمع المدني والرسائل الصريحه التي بعث بها السيد الميرغني, وحتى المؤتمر الشعبي سنده الوحيد أعلن رفضه للانتخابات. نحن سننزل الهزيمه الساحقه بالبشير والطابور الكبير من المفسدين والفاسدين خلفه والذين رضعوا من ثدي الدوله السودانيه لمدة ربع قرن حتى أدموا ثديها , ونحن موجودون وسوف نلقي بالبشير ونظامه هزيمة قاسيه , وسيتم توحيد القوى المعارضه شاء البشير أم أبى و نعمل على منع قيام الانتخابات بعمل جماهيري واسع وتحويلها لانتفاضه غايتها اسقاط النظام. والانتخابات سوف تشكل نقطة التقاء قويه لطيف كبير من المعارضين وستكون نقطة التقاء حاسمه يلتقي فيها كل المتضررين من النظام لاسقاطه , وحديثه المتغطرس عن نزع سلاح الجيش الشعبي والجبهه الثوريه , فان الذي فشل في نزع السلاح على الارض لن يستطيع تحقيق نزع السلاح في أديس أبابا , وخوفه مما حدث في صنعاء ليس من فراغ , فشجرة المؤتمر الوطني مليئه بالسوس وخاوية على عروشها وستجرفها الرياح عماقريب , والجبهه الثوريه ستواصل تطوير تحالفها مع حزب الامه الذي أثبت فاعليته والعمل يجري على قدم وساق لتوحيد المعارضه والبشير يشكل عبء على حزبه وعلى السودان وشمس البشير ونظامه قد غربت ولابد من فجر جديد. وفي سؤالي عن هل هم كجبهه ثورية سيستمرون في مطالبتهم بالحل السلمي كجزء من خيارتهم قال: الحل السلمي الشامل هو رؤيتنا الحقيقيه لحل المشاكل ونحن غير مرتبطين بالشير والحل السلمي أحد آليات النضال لكشف النظام وتعريته في الخارج , ونحن آالياتنا واضحه , الحل السلمي الشامل والانتفاضة والعمل المسلح , وهذه الاليات سوف نستمر في العمل بها جميعها , و سندعم القوى السياسيه السودانيه للقيام بالانتفاضه السلميه , كما سنطرح الحل السلمي الشامل لكل المجتمع الدولي والافريقي على وجه التحديد , ليس لاستيعابنا داخل النظام وليس بقبول مايطرحه البشير بل لفضح النظام وكشفه . وان الحلول السلميه ليس من عاقل يرفضها في كل العالم , والبشير حاول أن يشتري بضاعتنا ويبيعها لنا لكنه فشل وهذا سر غضبه للفشل الذريع الذي يحيق به على الدوام, وأذكر نحن سوف نستمر في العمل المسلح نقاتل ونحاور ولاجديد في الامر. وعن هل أخطرتم الاتحاد الافريقي بموقف البشير الذي أعلنه مؤخرا حول الحوار أجاب: الاتحاد الافريقي على اتصال ويعلم بمايدور وكذلك المجتمع الدولي , لكنا في الاساس لدينا مواقف ثابته غير متأثرة بمايقوله الاخرين , ونحن لم نكن جزء من حوار البشير والطريقه التي أعلنه بها, ولن نكون جزء منها ولانرفض الحل الشامل والذي سوف نطرحه على المجتمع الدولي لفضح النظام.