فضح لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الاثنين الماضي، زيف الإدعاءات التي حاول نظام البشير ترويجها منذ الساعات الأولى لعودة البشير من رحلة السعودية التي أدى فيها مناسك الحج، والتقى خلالها ولي العهد السعودي، ولم يلتق خادم الحرمين الشريفين. وفور العودة خرج وزير الدولة بوزارة الخارجية د. عبيد الله محمد عبيد فى تصريح ل "سونا" للتأكيد على أن الزيارة الرسمية كانت ناجحة للغاية ومبشرة وأنها أعادت دفء العلاقات مع السعودية ودول الخليج، على الرغم من أن البشير لم يلتق خادم الحرمين الشريفين. وراح الوزير يعترف أن الزيارة رسمية ومجدولة منذ فترة، الأمر الذي يؤكد أنه لم يكن ليسمح له في الوقت الراهن بلقاء خادم الحرمين الشريفين. والمعروف دبلوماسيا أن لقاء رأس الدولتين يعني قمة حقيقية، ورأس الرمح في نمو أي علاقة، لكن البشير الذي حاول خداع الخليج بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية قبل وصوله إلى السعودية، لم يكن يعتقد أن ملفه الأسود، لا يمكن أن يمحيه مجرد إغلاق وهمي ولعبة سياسية مكشوفة لا تواكبها خطوات عملية في تجنب تهديد أمن الخليج بالتحالف العسكري مع إيران. وكان الوزير التابع لنظام البشير راح يروج إلى أن الزيارة أتاحت فرصة كبيرة للتشاور والتنسيق بين القيادة في البلدين حول مختلف القضايا والهموم الإقليمية والدولية، فيما كانت المعلومات تشير إلى أن البشير حاول التقرب إلى الخليج والسعودية بإيهامهم أنه يمكنه أن يشارك في حرب الإرهاب، على الرغم من أن العالم بأسره يعرف أنه داعم رئيسي للحركات المسلحة سواء في مصر أو ليبيا أو الصومال أو اليمن.