نفذ عشرات الصحفيين مسيرة احتجاج انطلقت من صحيفة (الصيحة) وسط الخرطوم وجابت الشوارع منددة بممارسات جهاز الأمن في تكميم الصحافة، وتضامناً مع الزملاء بصحيفة الصيحة التي علق جهاز الأمن صدورها (دون محاكمة) منذ أكثر من ثلاثة شهور.. وقدم طاقم تحرير الصحيفة مذكرة لمجلس الصحافة والمطبوعات طالب فيها بعودة الصحيفة وصيانة الحريات، وكان المجلس الذي في استقبال المسيرة التي حملت لافتات عديدة ضد قمع الأقلام والمنع العشوائي وإذلال الصحفيين وإفقارهم بسبب الممارسات الأمنية التي وصفت بالبغيضة. يذكر أن عناصر أمنية تمتطي عربات اللاندكروزر ومدججة بالأسلحة أمرت الصحفيين بالإنفضاض من الشارع وقد استنكر الصحفيون هذا الأسلوب العدائي الذي قوبلت به الوقفة الاحتجاجية السلمية الصامتة. وتحدث عدد من الصحفيين إلى (الراكوبة) واصفين جهاز الأمن بالمتطفل في شؤون الإعلام والمزدري للقانون واللا مسؤول في تصرفاته حيال الصحف بمحاولة تدجينها لصالح حزب وفئة قليلة وصفها الصحفيون بالمتسلطة. وشن الطيب مصطفى هجوما عنيفا على الحكومة وقال انها غير محترمة وتوعد بالذهاب للمحكمة الدستورية اسوة بالتيار كما وصف الحكومة بالمرواغة رغم حديثها عن الحوار والحريات.