أقر وزير الاعلام السوداني احمد بلال عثمان بتدهور الاوضاع الصحفية في البلاد والتقييد الكبير الذي تواجهه. وقال الوزير في كلمة بمناسبة مرور اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو الحالي ان الاوضاع الصحفية غير مرضية في السودان منتقدا الرقابة القبلية والبعدية علي الصحف وايقاف الصحفيين، مشيرا الي وجود جهات لم يسمها تعمل علي تدجين الصحافة . وفي المقابل سخر صحفيون استطلعتهم ( حريات ) من تصريحات الوزير ووصفوها بالجبانة التي لا تستطيع ان تحدد موطن الداء بوضوح ، والذي يتمثل في سيطرة الحكومة وحزبها على المنابر الصحفية والنقابية والمدنية في البلاد. وأكدوا ان الوزير الذي لا يستطيع أن يذكر اسم جهاز الألامن عند حديثه عن الرقابة بل ينسب حديثه للمجهول رغم علم القاصي والداني بان من يقوم بتدجين الصحافة هو جهاز الامن الذي يمارس الرقابة وايقاف الصحفيين ومصادرة الصحف بالاستفادة من قانون الامن سيئ السمعة ، لن يستطيع هذا الوزير ان يدافع عن حرية الصحافة والصحفيين. وشهدت الجلسة التي تحدث فيها الوزير اعتراضات من صحفيي صحيفة (الجريدة) وعدد من الصحفيين المتضامنين معهم. وتضع المنظمات الدولية التي تراقب حرية الصحافة في بلدان العالم السودان ضمن اسوأ الدول التي تنتهك حرية الصحافة والتعبير. ووصف عميد الصحفيين السودانيين الاستاذ محجوب محمد صالح أوضاع الصحافة في السودان بأنها تشهد تدهورا وانهيارا غير مسبوقين في تاريخ السودان.