الخرطوم (سونا) - كشف وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود عباس إن المجموعة الأفريقية (كوكس) طالبت البنك الدولي بإعفاء أربعة دول إفريقية من الديون من ضمنها السودان، بجانب مكافحة وباء الأيبولا المنتشر في غرب أفريقيا. وجدد الوزير عقب عودته مساء اليوم من نيويورك بعد مشاركته في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد عدم نية الحكومة رفع الدعم عن المحروقات، مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار العالمية للوقود خفض الدعم بما يساوي 28% ، قائلا " إن هذه هبة من الله "وهذا جاء دون أن يحدث أي أثر سلبي على المواطن وزيادة الأسعار . وأشار إلي إن معدل النمو في الاقتصاد السوداني تجاوز 4,5% ويصل الى 5% ، مشيرا الى أن استقرار سعر الصرف والأداء النقدي تعتبر كلها مؤشرات جيدة في نمو جيد وتعافي للاقتصاد. وأكد وزير المالية إن المباحثات التى أجراها السودان كانت مثمرة وايجابية ، حيث تم اللقاء مع رئيس البنك الدولي باعتبار السودان رئيسا للمجموعة الإفريقية، تمت خلالها مناقشة التطورات الجارية في السودان والتحسن الملحوظ للاقتصاد. وكشف محمود عن شراكة جديدة مع البنك الدولي وصندوق المانحين لتعزيز قدرة الاقتصاد الوطني ، مؤكدا مطالبة السودان للبنك بضرورة دعم البنيات الأساسية وتوفير الموارد من النوافذ التمويلية للبنك، مضيفا انه تم استعراض السياسات الجديدة التي أقرها البنك الدولي، كما تم عقد لقاء مع صندوق النقد الدولي تم فيه بحث المشروعات التي يحتاجها السودان في مجالات الزراعة وتطوير الإنتاج . وأشار وزير المالية إن البنك الدولي وعد بتقديم المساعدات الفنية للسودان في مجال الإحصاء الزراعي وفي مجال الكهرباء والإصلاح المؤسسي وتخفيض العجز، والفاقد من الكهرباء في الشبكة القومية، مشيرا الى البنك الدولي قدم 76 مليون دولار في مجال التعليم. وأضاف طالبنا البنك الدولي بأن يقدم منح للسودان في مجال تعليم الأساس ، ومجال المسح الأسري بجانب المساعدة في مجال إستراتيجية محاربة الفقر، مشيرا إلى إن الدولة ستوفر المكون المحلي لهذه المشروعات من موارد الميزانية العامة للدولة بما يعزز تنمية الإقتصاد السوداني . وعلى صعيد القيود المصرفية المفروضة على السودان تم الاتفاق على رفع العقوبات على المصارف والمراسلين الأجانب للبنوك السودانية، وتجرى حاليا مباحثات مع مجموعة الأوفاك للحصول على تراخيص ومراجعة الفحص على المراسلين . وقال وزير المالية إن لقائه مع وزير التعاون البريطاني لمعالجة ديون السودان كان مثمرا وايجابيا ، مشيرا الى الدور الإيجابي التي تلعبه بريطانيا في هذا المجال. كما عقد الوزير لقاء مع وزير مالية جنوب السودان وتم التباحث حول التعاون المشترك لإعفاء الديون مشيرا الى توضيحاته أن السودان استقبل اللاجئين من جنوب السودان وتمت معاملتهم معاملة المواطنين السودانيين وتم التباحث علي التعاون المشترك، وتحديد النقاط الحدودية لتسهيل عملية التبادل التجاري. واشار محمود إلي عقد اجتماع ثلاثي برئاسة رئيس الآلية الإفريقية برئاسة تامبو أمبيكي لمعالجة ديون السودان تم الإتفاق فيه على تمديد الخيار الصفري لعامين اخرين كما تم بحث معالجة الديون السيادية على السودان ، مشيرا الي أن السودان لديه إستراتيجية لمعالجة متأخرات الديون الثنائية وغيرها من مطلوبات أخرى مؤكدا أنها تمت مطابقتها مع الدائنين بصورة كبيرة . وفي مجال الدعم الاجتماعي أكد وزير المالية أنه تم التطرق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإجراء دراسة في هذا المجال، مشيرا الى أن هناك كثير من المجالات تحتاج للدعم الاجتماعي خلال الخمسة أعوام القادمة كالصرف على التعليم والصحة وغيرها. وحول إستراتيجية مكافحة الفقر قال: استعرضنا جهود السودان في هذا المجال للوصول الى جميع الفئات الضعيفة في المجتمع وإعادة توزيع الدخل والموارد مشيرا أن المسح الأول كان من ضمنه جنوب السودان وبعد الانفصال انخفضت نسبة الفقر بما يعزز المؤشرات الإيجابية للدولة . وحول البرنامج الخماسي الذي يبدأ في العام 2015 أشار الوزير الى أنه سيحدث تحول كبير في لاقتصاد السوداني ويتيح مناخ جاذب للاستثمار، كما سيقسم البلاد الى مناطق اقتصادية وحرة و تنمية القطاع الخاص.
