بعث رئيس حزب الأمة الصادق المهدي برسالة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير الأردني زيد بن رعد بن زيد يطلعه فيها على ملابسات إخلاء داخلية "البركس" وسط الخرطوم من طالبات دارفور، وطالب المفوض بالضغط على الحكومة لإطلاق سراح الطالبات المعتقلات فوراً، وإجراء تحقيق حول الحادثة. وقال المهدي في متن رسالته للأمير الأردني إن الرسالة تأتي عملاً بوعد قطعه، بشأن توفير المعلومات للمجلس عن حالة حقوق الإنسان بالسودان، لتمكينه من الرقابة وإقرار المطلوب لبسط منظومة حقوق الإنسان. وروى المهدي أنه تم إخراج الطالبات من الداخلية بالقوة في ثاني أيام عيد الأضحى الموافق يومي 5 و6 أكتوبر الحالي، باستخدام قوات تفوق المائة من جهات نظامية متعددة شملت جهاز الأمن، وشرطة مكافحة الشغب، بصحبة مسؤولين من صندوق الطلاب. وأشار إلى أن الطالبات المبعدات ذكرن مدى العنف المستخدم بالضرب، والتحرش، والعنف اللفظي الذي اشتمل على تحرش لفظي وإثارة للعنصرية. وأكد زعيم حزب الأمة رصد اعتقال 22 طالبة منهن بالاسم، بينما شوهد عدد آخر يعتقل بدون التعرف على هوياتهن، وتمت إحالتهن لأماكن غير معلومة تابعة لجهاز الأمن، منوهاً إلى أن بعض ممن أطلق سراحهن تحدثن عن تعرضهن للتحرش، وأنه تم تصويرهن في أوضاع فاضحة لابتزازهن. وطالب المهدي مفوض حقوق الإنسان بضرورة الضغط على حكومة السودان لإطلاق سراح الطالبات المعتقلات فوراً، والسماح للطالبات بالبقاء في الداخلية، وإذا وجدت أية ضرورة لإخلاء الداخلية فينبغي أن يتم ذلك بعد توفير سكن دائم وملائم للطالبات خاصة من دارفور، وأن يتم الإخلاء طوعاً. ودعا المهدي لتكوين لجنة تحقيق علنية مستقلة للتحقيق حول العنف غير المبرر الذي تمت به مواجهة الطلاب في جامعة الجزيرة 2012، وجامعة الخرطوم مارس 2014، وحادثة إخلاء داخلية "البركس"، مع مساءلة الجهات التي ارتكبت اﻻنتهاكات المذكورة وتعويض الضحايا معنوياً ومادياً، والتأكيد على سن عقوبات رادعة للأفعال الناتجة عن العنصرية، وإدانتها على أوسع نطاق. الجريدة