" كلمة الدكتور / غازي صلاح الدين العتباني رئيس حركة الإصلاح الآن المعده سلفا لإلقائها في اجتماع الجمعية العمومية للأحزاب المشاركه في الحوار الوطني و التي لم تتاح الفرصه من قبل المنصه ﻻﻟﻘﺎﺋﻬﺎ " بسم الله الرحمن الرحيم اجتماع الجمعية العمومية للأحزاب الموافقة على الحوار التحية للسيد رئيس الجمهورية والحضور الكريم نوصي بإجازة خارطة الطريق التي كنا نطمح لأن تكون أكثر شمولا لقضايا الحوار ، لكن ما توصلنا إليه هو ما تيسر ويمكن البناء عليه واستكماله إذا قدر لهذا الحوار أن يمضي إلى غاياته بصورة صحيحة . نوصي كذلك بإجازة اتفاقية أديس أبابا لأنها تفتح طاقة نحو إنهاء الحرب وتثبيت السلام . لكننا نلاحظ الآتي : أن اتفاقية أديس أبابا قد مر عليها شهران دون متابعة تذكر ، ومر على خارطة الطريق أربعة أشهر ويدور حول تطبيقها جدل ومغالطة كبيرة، خاصة حول إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ ، إذ يرى كثيرون أن الأجواء السائدة الآن تهدم الثقة وتعكر المناخ السياسي أكثر من ذي قبل . كذلك نلاحظ أنه قد مر على إطلاق الحوار تسعة أشهر ولم تتسع عضويته ، بل تقلصت. وهذا يعني أن الحوار الراهن ، حتى في حال نجاحه ، لن يسع السودانيين ولن يحقق التعاقد السياسي الجديد لبناء وطن واحد ، مستقر ومزدهر . باختصار، الحوار الراهن يحتاج لقوة دفع جديدة تخلصه من علله المذكوره ، وتكسبه مصداقية بدأ يفقدها لدى الجمهور . ولدينا في هذا الصدد اقتراحات محددة ، سوى الاقتراح بإجازة خارطة الطريق واتفاق أديس أبابا ، على أن تحال المقترحات حال إجازتها إلى لجنة ال 7+7 لمتابعة تنفيذها ، وذلك على النحو التالي : المقترح الأول : تفعيل اتفاق أديس أبابا وبدء التفاوض فوراً مع الحركات المسلحة حول مشاركتها في الحوار الاتصال بالقوى السياسية الأخرى الممتنعة عن الحوار ومفاوضتها حول مطلوباتها للمشاركة في الحوار ذلك يقتضي بالضرورة استعادة حزب الأمة لمواصلة الحوار، وهو ما يعني ضمان عودة السيد الصادق المهدي للبلاد دون أي إجراءات تتخذ ضده بالنسبة للمقترحين 1 و 2 تقوم لجنة 7+7 بتسمية لجنة فرعية لإجراء المفاوضات والاتصال . المقترح الثاني : تجنباً للتفسيرات الفردية وأحادية الجانب لمطلوبات بناء الثقة ، والإجراءات التي تقوم بها الحكومة إزاء ما تسميه تجاوز الخطوط الحمراء ، تكليف لجنة عقلاء تمثل فيها الحكومة وتضم شخصيات سياسية وصحفيين وقانونيين، ومن في حكمهم ، لتحديد الثوابت الوطنية (وليس الخطوط الحمراء) التي يجب على جميع الأطراف احترامها . المقترح الثالث : إصدار بيان صريح من هذا اللقاء بتأكيد أسبقية الحوار وقضاياه ذات الأولوية على قيام الانتخابات ندعوا الجمعية العمومية لتبني هذه المقترحات الثلاث لإعطاء دفعة حياة جديدة لهذا الحوار . د.غازي صلاح الدين العتباني رئيس حركة الإصلاح الآن 2 نوفمبر 2014