عقدت اللجنة المنظمة لمباراة المريخ والهلال في الجولة الثانية للدوري الممتاز في دورته الأولي إجتماعاً أمس برئاسة الأستاذ طارق عطا صالح السكرتير العام للإتحاد السوداني لكرة القدم بالإنابة وبحضور كافة الأطراف ذات الصلة وعلي رأسهم الإتحاد المحلي لكرة القدم بولاية الخرطوم وممثلين لإدارة الناديين وسادت الإجتماع روح طيبة من جميع الأطراف وتم الإتفاق علي الآتي: أولاً ستكون المباراة من غير جمهور تطبيقاً للعقوبة الموقعة علي الناديين من قبل لجنة الإنضباط والتي بدأت من المباراة السابقة التي جمعت بين فريقي الهلال والنيل. ثانياً غير مسموح للناديين بإستخدام وسائل عرض أو شاشات لمشاهدة المباراة بالناديين. ثالثاً حددت المقصورة الرئيسية للإعلاميين ودخولهم للإستاد سيكون عبر البوابة الخاصة بالمقصورة الرئيسية وفقاً للضوابط التي أعلنت من قبل. رابعاً يجب حضور الفريقين للملعب قبل ساعة من موعد المباراة خامساً يجب علي الإعلاميين الحضور قبل ساعة من موعد المباراة ولن يسمح لهم بالدخول بعد الوقت المحدد. ودعت اللجنة المعنيين الإلتزام التام بهذه الضوابط حتي تخرج المباراة بالصورة المطلوبة. من جهته قال الأستاذ طارق عطا صالح السكرتير العام للإتحاد السوداني لكرة القدم بالإنابة رئيس اللجنة المنظمة للمباراة أنهم أكملوا كافة تحضيراتهم للمباراة مؤكداً أن اتحاد الكرة مؤسسة تعمل وفق أسس وقوانين وتتبع العمل المؤسسي ولا يوجد سبب واحد يمنعه من التراجع عن قرار إتخذته إحدي لجانه المساعدة لأن التراجع عنه يؤكد أن الإتحاد لايحترم القانون بإعتبار أن قرار اللعب بدون جمهور تم لهدف كبير ونبيل هو فرض الإنضباط حتى لايتكرر ما حدث من جمهور الفريقين من إساءات لا تمت للرياضة بصلة وأوضح بأن القرار فرضته ظروف ملحة. وأشار طارق عطا إلي أن الاتحاد السوداني لكرة القدم يدرك جيداً أهمية وجود الجمهور ولكن القانون والإنضباط فوق كل شي متمنياً أن لايحدث ذلك مرة أخري في ملاعبنا حتي يستمتع الجمهور بمباريات كرة القدم. قمة بدون هتافات المدرجات سيكون لقاء الديربي اليوم بين المريخ والهلال قمة إستثنائية وهي التي ستقام بدون الجمهور للمرة الاولى في تاريخهما القريب والبعيد , لاول مرة تاتي القمة صامتة وخالية من الهتافات في المدرجات حيث تباينت اراء البعض حول المستوى الذي ستخرج به المباراة , وهل غياب الجمهور سيؤثر عليها سلبا ام ايجابا .. فرغم الشائعات التي خرجت بالامس والصغوطات التي تمت ممارستها على الاتحاد العام ليقام المباراة بدون جمهور كان القرار النهائي بلعبها وفقا للقرارات السابقة مع منع ادارتي الناديين من وضع أي شاشات في الناديين لمنع التجمهر خارج الملعب في ظل قرب المسافة بين الناديين . واذا تحدثنا فنيا نجد انه في المريخ الامر الجديد هو المدرب حسام البدري ومعه الحارس الحضري واذا كان هذا الثنائي سيخوض اجواء القمة للمرة الاولى الا انهما لعبا امام الهلال من قبل وكانت للحارس الحضري ذكرى سيئة في اخر مباراة اقيمت في اياب الدور ربع النهائي عام 2007 بدوري ابطال افريقيا على ملعب الهلال والذي فاز يومها بثلاثية , وفي تلك الموقعة كان الحضري حارسا اساسيا والبدري مساعدا للبرتغالي مانويل جوزيه . قيام المباراة بدون جمهور نتمنى ان يكون افضل علاج تاديبي لفئة الجماهير التي خرجت من النص في مباراة نهائي كاس السودان وكادت تتسبب في كارثة حقيقية , وننتظر ان تكون هذه المباراة ايضا فاصلا بين تلك المباراة ومايمكن ان يجرى من مباريات مقبلة بين العملاقين . سيكون من الصعب علينا تصور هذه المباراة بدون جمهور خصوصا وان اعتدنا دائما على سماع الاهازيج والتفاعل الكبير في المدرج مع كل هدف لاي واحد منهما , حيث كانت هي العادة في السنوات الماضية . قيام المباراة بمدرجات خالية قد يمنح الفرصة للاعبي الفريقين للانصراف للعطاء الفني , فالشد العصبي قد لايكون موجودا في ظل عدم وجود الضغط الجماهيري والذي كان من اكثر الاشياء التي تؤثر في مباريات القمة . ومايزيد من احتمال عدم ظهور المباراة بالمستوى الفني الكبير هو قيامها في بداية الموسم , فالفترة الحالية تشهد سير الفريقين بخطوات بطيئة خاصة وان اعدادهما ايضا تاثر بقيام بطولة افريقيا للاعبين المحليين والاحداث السياسية التي جرت بمصر وليبيا , ولذلك ستكون نسبة انتهاء المباراة بالتعادل السلبي واردة وبنسبة كبيرة في اعتقادي الشخصي . عودتنا مباريات القمة انها لاتخضع للمقاييس المسبقة , وانها تتمرد على المعطيات التي تسبق المباريات , فكثيرا ماتحول الاستقرار الذي يسبقها الى كوابيس والعكس صحيح , فالفريق الذي يكون اعداده اقل قد يصل بشكل اسرع ويلعب مباراة افضل وهذا الشئ قد ينطبق على الهلال في ظل الترشيحات التي تشير لتفوق المريخ . يرتكز الهلال على ارث الخبرة الكبير الموجود لدى اغلب عناصره والتي سبق لها معايشة اجواء القمة لسنوات , اضافة الى وجود الاستقرار الفني مع المدرب الصربي ميشو الذي يقود للفريق للموسم الثاني بعد التعاقد معه في يونيو من العام الماضي . حراسة المرمى تبقى هي اكبر الهواجس في الهلال قبل لقاء اليوم ومازال الغموض يكتنف مصير من يتولى المسؤولية بشكل اساسي هل سيكون العائد المعز محجوب ام جمعة الذي لعب المباراة الاولى مع النيل , فاي خيار سيتحمل مسؤوليته الجهاز الفني والذي يعتبر هو الاقرب للاعبين في الوقت الحالي . تمنياتنا ان تكون قمة حقيقية لتعوض الجماهير مرارة الغياب عن المدرجات والتسبب في حرمانها من متابعة الاجواء التي كانت تحيط بمباريات القمة بحلوها ومرها .. نزار عجيب