نفى عماد سيد احمد السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية ان يكون الرئيس البشير قد شتم مواطني الجزيرة او ان يكون قد قال انهم حرامية او انهم تربية شيوعيين، لكن (الراكوبة) تحصلت على تسجيل صوتي لحديث البشير امام رؤساء الصحف اليومية وقادة العمل الاعلامي، وبرهن التسجيل على ان البشير وصف مزارعي الجزيرة بالفاظ قاسية لا ترقى لان تخرج ممن يجلس على منصب رئيس الجمهورية. وقال البشير – بحسب التسجيل الصوتي – إن مزارعي الجزيرة هم تربية شيوعيين، وانه تمت تعبئتهم بصورة كبيرة من بعض قيادات الحزب الشيوعي امثال احمد سليمان المحامي والامين محمد الامين ويوسف احمد المصطفى. ومضى يقول: "ان مزراعي المشروع غشوهم الشيوعيين وقالوا لهم انكم حفاة وعراة بينما اموال المشروع تذهب الى غيركم ليبنوا بها العمارات" واضاف "ناس الجزيرة تعودوا ياكلوا الحكومة من خلال المطالبة بجدولة واعفاء الديون". واضاف: "ناس الجزيرة صدقوا الكلام دة بعد ان تمت تعبئتهم واصبحوا ينظروا الى كل العمارات التي في الخرطوم بانها من جهدهم وعرقهم، عشان كدة بقى كل واحد فيهم يجي الخرطوم ويشوف العمارات يقول دي بنوها بي قروشنا، لدرجة ان دعاية الكوكا كولا التي كانت مُصممة سابقا في احد صهاريج المياه بمنطقة بري، هناك من ابناء الجزيرة من قال انها بُنيت بقروش المشروع". ولم يكتف البشير بذلك، بل قال ان مشروع الجزيرة خسران وانه اصبح عالة على الاقتصاد السوداني منذ الستينيات، وان مزارعي الجزيرة ظلوا يتهربون من دفع الضرائب، وحينما تدعوهم الحكومة للدفع يطالبوها بجدولة الضرائب، ومضى يقول: "بدأوا يقولوا كلام كضب ويقوموا بتأليف كلام ما صحيح حول ان الحكومة دايرة تشيل اراضينا من خلال قانون 2005م، في الوقت الذي تقوم فيه بتعويض ناس مروي بقروش كتيرة عن النخلة الواحدة بسبب قيام السد، ودة ما صاح وكلام كذب". واضاف: "يا اخوانا ناس الجزيرة ديل اتعودوا ياكلوا الحكومة من خلال المطالبة بجدولة واعفاء الديون، وهم دايرين الحكومة تشتري منهم حواشاتهم المملوكة لهم وتقوم بتمليكها لهم مرة اخرى بالمجان". وكان موقِع قريب من النظام - قد أجرى إتِّصالاً هاتفيّاً بعِماد سيد أحمد السّكرتير الصُّحفي لرئيس الجُمْهورية المُشير عُمر حسن أحمد البشير مُسْتفْسِراً إيّاه عن ما اثير عن لقاء السيِّد الرّئيس بقيادات الأجهزة الإعلاميّة ورُؤساء تحرير الصُّحُف، حيث نفى بشِدِّة أن يكون الرّئيس قد تعرّض بالإساءة لأهل أي مِنْطقة في السُّودان. مُؤكِّداً أن ما تناقلته بعض الأوساط والوسائط لحديث الرّئيس عن مَشروع الجّزيرة ومُزارعيه قد تم ابتساره من أصله وإخراجه مِن سياقه الصّحيح، وأن الرّئيس تحدّث عن المَشروع ومشاكله حتى مِن قبل مجيئ الإنقاذ. مُوضِّحاً أن بعض التيّارات في فترة زمنيّة سابقة كانت تُحاوِل تسييس مشاكِل مُزارعي المَشْروع والتكسُّب مِن وراءها لصالح أجندتها الحزبيّة. وأكّد عماد سيد أحمد أن الرّئيس قال ذلك أمام لفيف من أهل الإعلام وخصّ مَشْروع الجّزيرة بجُزء مُقدّر مِن حديثه في جانب الإقتصاد إيماناً مِنه بأهميّة هذا المَشروع ومكانته الإقتصاديّة والتّأريخية.