لقى "مجند" مصرعه وجُرح آخرون، في اشتباكات بين مواطني منطقة السمرة وحطاب، وبين عناصر عسكرية تتلقى تدريبات بمعسكر "السليت"، يُشاع ان بينها افراد يتبعون لمليشيا الدعم السريع. وكشف الصورامي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان صحفي ، أن الأحداث التي وقعت بمنطقة حطاب هي عبارة عن "أعمال شغب محدودة" كان سببها عراك مستجدي المعسكر مع بعض مواطني المنطقة، بدأ مساء (الخميس) تم احتواؤه، إلا أنه تجدد صباح (الجمعة) بعد أن تبين للمستجدين إختفاء أحد زملائهم، وجد فيما بعد ميتاً بسبب حادث حركة"، واشار الصوارمي الى انه تم احتواء الموقف، على أن تتم معالجة الموضوع مع المواطنين". لكن مراقبين استغربوا سكوت بيان الصوارمي عن حقيقة الاحداث، مشيرين الى ان نحو (300) من مجندي معسكر السليت اقتحموا مساء الخميس بعض المتاجر وقاموا بنهبها وسرقة السلع والمواد التموينية التي توجد بها، ثم قاموا بحرق بعض المتاجر وبعض "العشش" الخاصة بستات الشاي. وقالت مصادر مضطلعة ل (الراكوبة) إن بعض المجندين الذين شاركوا في نهب وسرقة المتاجر يرتدون "كدمول" وهو سلوك مجتمعي وعسكري ارتبط بالحركات الدارفورية المسلحة وبمليشيات الجنجويد والدعم السريع، وهو ما يؤكد وجود عناصر من تلك المليشيات ضمن مجندي المعسكر. وفي الاثناء تقاطرت وفود قبيلة البطاحين الى منطقة حطاب والسمرة من اجل مناصرة اهاليهم الذين تم الاعتداء عليهم بواسطة مجندي المعسكر. واشارت المصادر الى ان زعيم قبلية البطاحين قال انهم لن يسكتوا على هذه التعديات، وان القبيلة ستقوم بالرد بالطريقة التي تراها مناسبة، مشيرا الى انه يتوجب على الجهات الرسمية ابعاد المعسكر من المنطقة، والا عليها ان تتحمل تبعات ما يمكن ان يحدث، في حال بقاء المعسكر في موقعه. في وقت امتعضت قيادات شبابية بقبيلة البطاحين مما اسمته استهداف حزب البشير للقبيلة، ونوّت الى ان سكوت البطاحين على مقتل الراعي "عطا المنان" داخل قسم شرطة "تميد النافعاب" في قضية اخوان نافع علي نافع المتهمين بالتحريض على مقتل الراعي، جعل الحكومة تتمادى في اذلال قبيلة البطاحين. واشارت القيادات الشبابية الى انه حان آوان الحسم واتخاذ موقف واضح تجاه تصرفات الحكومة الاستفزازية تجاه ابناء القبيلة والمنطقة. واظهرت صور تحصلت عليها (الراكوبة) حالات النهب التي قام بها المجندين في بعض المتاجر، وكشفت الصور انتزاع ابواب المحال التجارية والاستيلاء على السلع والمواد الاستهلاكية الموجودة بها.