أكد مساعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي ان الثورة الإيرانية ارتبطت بأواصر مع العراق وسورية، حيث تشكلت فيهما قوات شعبية يزيد عديد أفرادها عشرات الأضعاف مقارنة بقوات حزب الله في لبنان. وقال سلامي، في كلمة ألقاها خلال ملتقى «دراسة دور بريطانيا في أحداث الفتنة عام 2009» امس، إن جماعة أنصار الله «الحوثيين» يمارسون الآن في اليمن دورا مهما كحزب الله، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية امس. وأشاد بإنجازات القوات الشعبية في العراق وسورية، قائلا: «إن تقدمها تحقق بفضل النموذج التعبوي والقيم الثورية». وقال سلامي إن بريطانيا بدأت بالتدخلات بكل طاقاتها في بلدان عديدة منذ القرن 15 الميلادي، ما خلف مئات آلاف الضحايا جراء سياساتها الاستعمارية، ومحملا بريطانيا مسؤولية تأجيج الصراع «بين الفلسطينيين والصهاينة وكذلك هي المسؤولة عن رسم الخرائط الجيوسياسية الدموية لجميع الشعوب المسلمة، كما انها تتحمل المسؤولية مع روسيا في دخول قواتها الى إيران مرتين». واعتبر مساعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني «أن ثمرة الجهاد والمقاومة العاشورائية التي أبداها الشعب الإيراني ساهمت في تغيير توازن القوى لصالح الثورة الإسلامية في مواجهة المستكبرين، حيث ارتبطت بأواصر مع القوات الشعبية في العراق وسورية واليمن، مشيرا إلى ان «الثورة الإسلامية نفذت قيمها ومبادئها إلى الأعماق والقلوب في العالم الإسلامي برمته وهو ما يخشاه الأعداء والأجانب الذين لم يبق لهم موطئ قدم للتواجد على الأرض» على حد قوله. وتزامن ما كشفه سلامي، مع تأكيد مسؤولين غربيين ومعارضين سوريين أن إيران أسست بالفعل ما يسمى «حزب الله» السوري في سورية كذراع عسكرية تابعة مباشرة لها. ووفق مصدر أمني غربي، يتكون «حزب الله» السوري من عدة آلاف من المقاتلين الإيرانيين من الحرس الثوري منحوا أوراقا ثبوتية سورية، كما يضم هذا الحزب في صفوفه مقاتلين عراقيين ويمنيين وأفغان، كانوا منضوين ضمن ميليشيات متعددة. ومن ناحيتها، تقول المعارضة السورية إن قادة «حزب الله» السوري، إيرانيونولبنانيون، وان إيران تشرف عليه بشكل مباشر وغير مباشر، سواء عبر قادة الحرس الثوري المتواجدين في سورية أو من خلال قادة ميدانيين من «حزب الله» اللبناني. وفي سياق آخر، توقع السيناتور الجمهوري ماركو روبيو ان يصوت الكونغرس الأميركي عام 2015 على عقوبات جديدة بحق إيران على الرغم من معارضة الرئيس باراك أوباما لذلك. ونقل راديو «سوا» امس عن السيناتور روبيو قوله، خلال مقابلة مع إذاعة «إن بي آر» الأميركية «أعتقد أننا سنحصل على غالبية كبيرة تكون قادرة على تجاوز الفيتو الرئاسي لفرض عقوبات إضافية على إيران وإجبار الإدارة على عرض أي اتفاق مع إيران على الكونغرس». وأعرب روبيو الذي يعتبر أحد المرشحين في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية عام 2016، عن استعداده للتصويت على عقوبات جديدة على إيران ابتداء من الآن. وكان عدد من أعضاء مجلس الشيوخ أعلنوا خلال الأشهر الأخيرة تأييدهم لمشروع قانون أعده الديموقراطي روبرت منينديز والجمهوري مارك كيرك يفرض عقوبات بشكل آلي على إيران في نهاية مهلة محددة في حال لم يتم التوصل إلى أي اتفاق خلال مدى زمني معين. وحركة التغيير ترد: كلام سلامي طمأننا بيروت: اعتبر رئيس حركة التغيير ايلي محفوظ ان الحرس الثوري الايراني يعمم نموذج حزب الله في بعض الدول العربية ويقول على لسان نائب قائده ان لديه جيوشا اضعاف حجمها يفوق اضعاف حجم حزب الله في لبنان، لكن اذا سقط مشروعه في لبنان فكيف له ان ينجح في باقي البلدان العربية حيث البحر السني؟ واضاف ان كلام الجنرال حسين سلامي طمأننا الى ان لديه ميليشيات في بعض الدول العربية كسورية والعراق، لكن هذا التباهي يُخرب ولا يبني، ومحاولاتكم لنقل الثورة الايرانية باءت وستبوء بالفشل، وكفى ما احدثتم من تخريب في لبنان والمنطقة.