وصف المحلل الصهيوني للشؤون الاستخبارية، رونين بيرغمان، المسؤول العسكري الإيراني الذي اغتيل أخيراً في طهران ب"الأب الروحي" لصاروخ "شهاب3"، و"قائد الوحدات الصاروخية الإيرانية"، وأنه صديق شخصي ل"محمود المبحوح" القائد العسكري لحماس الذي اغتاله الموساد في 2010. وقال إن الأول قاد عملية نقل الأسلحة من إيران إلى حماس، وعمل على تطوير الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" وحماس على "إسرائيل". وأضاف بيرغمان أن هذا المسؤول الإيراني، فضلاً عن مسؤوليته عن إنتاج قسم كبير من الصواريخ، وعن تطوير صاروخ شهاب وزلزال وصواريخ أخرى ذات المدى المتوسط والقصير، كان مع المبحوح على علاقة وثيقة مع الجنرال السوري محمد سليمان، الذي اغتيل في 2008 ووصف بأنه منسق العلاقات الخاصة بين سوريا وإيران المتركّزة على تطوير ونقل الأسلحة، فيما نقل عن أحد كبار قادة الحرس الثوري أنّ دور القتيل كان مصيرياً، وأفكاره ساعدت حزب الله في حرب لبنان في 2006، وساعدت حماس خلال حرب 2008- 2009. وتابع: كما تركز تل أبيب جهودها الأمنية والاستخبارية على شخصية جديدة واردة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نسبت إليها مسؤولية تطوير البرنامج النووي الإيراني، وتحويله من مجرّد طاقة سلمية إلى ترسانة نووية للأغراض العسكرية، ويدعى "محسن بحر زادة"، وينعت ب"الكود السري"، ويواصل عمله خلف الكواليس. " برنامج كمبيوتر خبيث هاجم أنظمة التحكم الصناعية المستخدمة في مفاعل "نتانز" من إنتاج شركة "سيمنس" الألمانية، تحديداً برنامج يدعى "الخطوة السابعة" " معطيات صهيونية في سياق متصل، برزت في الآونة الأخيرة معطيات صهيونية جديدة تتحدَّث عن ضربة وقائية عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأن الهجوم قد يتخذ "الحرب الإلكترونية"، بعد أن باتت المنشآت تحت حصار "الهجمات الإلكترونية". وسبق وأن هاجم مفاعل "نتانز" النووي، فيروس "ستكسنت"، وهو أخطر برمجيات الكمبيوتر الخبيثة التي تم اكتشافها، وتم تطويرها، ولديها القدرة على استهداف أنظمة التحكم الصناعية، وهو عبارة عن برنامج كمبيوتر خبيث يهاجم أنظمة التحكم الصناعية المستخدمة في "نتانز" من إنتاج شركة "سيمنس" الألمانية، تحديداً برنامج يدعى "الخطوة السابعة". من جهتها، تناولت محافل عسكرية صهيونية لم تكشف عن هويتها ما قالت إنها سيناريوهات الرد المحتملة لضربة عسكرية ضد إيران، يظهر من عرضها عمق المعضلة التي تواجهها "إسرائيل" عند محاولتها التصدي للمشروع النووي، بسبب كثرة التعقيدات التي تنطوي عليها، وتدنّي معقولية تحققها، على النحو التالي: دولة منبوذة السيناريو الأول: فرض عقوبات "شالّة" على إيران، بهدف خسارتها، بعد أن تتحول إلى دولة منبوذة، مصدر دخلها الرئيس، النفط، ولا يعود بمقدورها التجارة مع العالم الخارجي، ولا يكون أمامها من خيار سوى الخضوع، لكن المشكلة تكمن في ارتفاع أسعار النفط، وتضرّر الاقتصاد العالمي الهش، بينما سيدفع الشعب ثمناً باهظاً لن يفضي لسقوط النظام، بل إلى التكتل حوله، ما يعني أن معقولية تحققه معدومة، لأن الصين وروسيا تعارضانه بشدة. ولأن الغرب يخشى دفع ثمن العقوبات على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية، كما أن الانتخابات المقبلة في الولاياتالمتحدة وفرنسا تخفضان أكثر فرصه. السيناريو الثاني يدعو لتشديد العقوبات على إيران من قبل مجلس الأمن، وينطلق من حقيقة أن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أوجعت النظام، ولذلك فإن تبنّيها وتوسيعها من قبل مجلس الأمن من شأنهما أن يُثنياه عن مواصلة نشاطه النووي، لكن مشكلته تتمثل في أن العقوبات الإضافية لن تُفضي أساساً لشلّ المشروع النووي، أو إسقاط النظام، كما لم تنجح في فعل ذلك حتى اليوم. كما أنه سيواصل الاستخفاف بالعالم، وبالتالي ستتآكل أكثر قدرة الردع لدى مجلس الأمن. من هنا، فإن فرص تحققه متدنية في هذه المرحلة، لأن روسيا والصين، ولكلٍّ أسبابها، سبق وأن أعلنتا معارضتهما تشديد الإجراءات في مجلس الأمن، لكن يُحتمل استعدادهما لإجراءات رمزية. السيناريو الثالث يتعلق بهجوم صهيوني منفرد على المنشآت النووية، ومن مزاياه أنه رغم التوقعات التي تشير إلى أنه لن ينجح في شل المشروع، لكنه سيؤخّره على نحو جوهري، وسيرفع من قدرة الردع الصهيونية، وفي ضوء تقرير الوكالة الدولية، ستتفّهمه عواصم كثيرة، لكن مشكلته تكمن في أن ل"إسرائيل" قدرة محدودة على الوصول إلى المنشآت النووية المنتشرة في مواقع كثيرة في أرجاء إيران. كما أن الأخيرة ستشنّ حرباً على "إسرائيل" بمشاركة حلفائها، وكل هجوم دون تصديق أميركي سيُرغمها على الانجرار للحرب، لكن من شأنه على المدى الطويل أن يمس بالتحالف بين الدولتينز وعليه، فإن معقولية تحقق السيناريو متدنية في هذه المرحلة. " السيناريو الرابع هو انضمام الولاياتالمتحدة وبريطانيا إلى "إسرائيل"، وقد يحصل لأن الهجوم المشترك سينجح في شل المشروع النووي الإيراني " الهجوم المشترك السيناريو الرابع انضمام الولاياتالمتحدة وبريطانيا إلى "إسرائيل"، وقد يحصل لأن الهجوم المشترك سينجح في شل المشروع النووي، وسيجد الاقتصاد الإيراني صعوبة في امتصاص حرب طويلة، لكن خطورة السيناريو تكمن في أن إيران ستعود بسرعة لمحاولة تطوير المشروع، وستتحول إلى "بطل" الشارع العربي وضحية "إسرائيل" والغرب. كما سيؤدي لارتفاع أسعار النفط، وتعرض المخزون النفطي السعودي للهجوم الإيراني، وتضرر الاقتصاد العالمي الهش، وثمة خشية من تحرك خلايا إيرانية في أفريقيا وأميركا الجنوبية وآسيا، ومهاجمتها أهدافاً أميركية وبريطانية، ومن شأن السيناريو أن يقود لحرب طويلة ومكلّفة جداً، قد تتطلب إدخال قوات برية إلى المعركة، وبناءً عليه، فإن معقولية اللجوء لهذا السيناريو متدنية جداً، لأن الأميركيين سيمتنعون عن فتح جبهة إضافية، وأصعب بكثير من الجبهات المفتوحة. العودة للمفاوضات السيناريو الخامس، العودة للمفاوضات مع إيران، وهو مطروح في ضوء حقيقة فشل كل جولات العقوبات حتى الآن، ولأن أي عقوبات إضافية لا تبدو واقعية في هذه المرحلة، وإذا استجاب الغرب لطلبات الصين وروسيا باستئناف المفاوضات، وأتاح لهما قيادتها، فسيكون ممكناً اتخاذ خطوات متشددة مع فشلها، لكن المشكلة أن المفاوضات محكومة بالفشل، لأن إيران عقدت العزم على دخول "نادي الذرة"، ولأن المفاوضات ستتيح لها كسب الوقت وابتزاز الغرب، كما فعلت كوريا الشمالية. كما أن الاعتراف بفشل السياسة الهجومية سيؤدي لتآكل الردع أكثر فأكثر، أما معقولية السيناريو فمتوسطة، لاسيما أن روسيا والصين تضغطان مجدداً لإجراء مباحثات مع إيران، رغم أن ثمة تصوراً في واشنطن يفيد بأنه لا معنى لها. " المدون الأميركي، ريتشارد سيلبرستاين، قال إنّ جهاز "الموساد" يقف خلف عملية التفجير في قاعدة للصواريخ الإيرانية تابعة للحرس الثوري " عملية التفجير قال المدون الأميركي، ريتشارد سيلبرستاين، إنّ جهاز "الموساد" يقف خلف عملية التفجير في قاعدة للصواريخ الإيرانية تابعة للحرس الثوري، وتبعد 40 كم عن طهران، وأدى لمقتل 17 شخصاً، بينهم أحد كبار القادة في الحرس، وهي قاعدة لفرقة الصواريخ الخامسة التابعة لحرس الثورة، وتستخدم لتطوير صواريخ بعيدة المدى من طراز "شهاب 3"، وهو ما يشير إلى أن لدى الموساد "رصاصات أخرى في بيت النار". من جهته، قال البروفيسور "ايتمار عنباري"، مدير معهد "بيغن السادات" للدراسات الاستراتيجية إنّ تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية أكد الشكوك بأنّ إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، ما قد يُولّد تولد جولة إضافية من العقوبات عليها، وهو المرجح لإحداث تغيير في سياستها النووية، في حين ستواجه "إسرائيل" قريباً قراراً بشأن ما إذا كان من الصعب توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية، في حين أن ضربة أميركية تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية ليست ضرورية فحسب، بل هي السبيل الوحيد للعمل الذي يمكن أن يمنع الانسحاب الأميركي الوشيك من العراق وأفغانستان من أنْ يشير إلى نهاية نفوذها في الشرق الأوسط. اخفاقات سياسية لكن المعلق التلفزيوني الناقد "أمنون إبراموفيتش" حذر من إضافة رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" ووزير الحرب "إيهود باراك" مزيداً من إخفاقاتهما السياسية والعسكرية بالتورط في المستنقع الإيراني، لأنها جمهورية مساحتها 1.650.000 كيلومتر مربع، مع 700 ألف مقاتل مسلحين بسلاح متقدم، ما يجعل الدخول معها في مواجهة عسكرية مغامرة غير محمودة العواقب، وهو ما دفع بالخبير العسكري د. رؤوبين بدهتسور، للقول إن الهجوم العسكري على المنشآت الذرية الإيرانية لن يقضي عليها، ولا يُرى في الأفق هجوم أميركي عليها، وخيار "إسرائيل" الوحيد هو الاستعداد لمواجهة إيران ذرية، وردعها ذرياً، وهو ردع ناجع نافع. وقدم الخبير مقارنة موضوعية بين الخيارين العسكريين الصهيوني والأميركي تجاه إيران، وهما كامنان في عنصرين: الكميات وحرية العمل، على النحو التالي: قوة جوية الكميات، الأميركيون يملكون قوة جوية عدتها آلاف من طائرات القصف، وآلاف من الصواريخ البحرية ذات الدقة التي تبلغ أمتاراً معدودة، وحاملات طائرات وقواعد جوية في دول قرب إيران، فيما عدد طائرات سلاح الجو الصهيوني أقل كثيراً، ولا يملك سائر عناصر القوة الجوية الأميركية. " الأميركيون يملكون قوة جوية عدتها آلاف من طائرات القصف، وآلاف من الصواريخ البحرية ذات الدقة التي تبلغ أمتاراً معدودة، وحاملات طائرات وقواعد جوية في دول قرب إيران "حرية العمل، ففي حين سيكون سلاح الجو الصهيوني قادراً على تنفيذ طلعة جوية أو اثنتين قبل أن يوقفه ضغط دولي وتآكل، يستطيع الأميركيون أن يُتموا فوق سماء إيران سلسلة من طلعات القصف الجوي مدة أسابيع كثيرة من غير أن يُستعمل عليهم ضغط. صحيح، إنه ستواجه الهجوم الأميركي تهديدات عملياتية يُشك في إمكانية التغلب عليها، كعدم القدرة على القضاء على المنشآت المدفونة داخل الأرض، والفرق في أنه إذا لم ينجح سلاح الجو الصهيوني بطلعة أو اثنتين للقضاء على تلك المنشآت الحاسمة، فإن البرنامج الذري سيؤخر مدة غير ذات شأن، مقابل إذا لم ينجح الأميركيون في القضاء على هذه الأهداف فسيستمرون في الطيران فوق إيران، والقصف إلى أن تضطر لرفع الأيدي والوعد بإنهاء برنامجها الذري، وهذا الفرق بين قدرة تل أبيب المحدودة وبين قدرة واشنطن على الاستنزاف. مسيرة إيران لكن الخبير العسكري في معهد أبحاث الأمن القومي "أفرايم كام" رأى أنه إذا كان يوجد احتمال لوقف مسيرة إيران نحو القنبلة الذرية فهو التأليف بين عقوبات شديدة، وإدراك إيران أن الخيار العسكري حقيقي، رغم أنها اعتادت على مدى ثلاثة عقود على العيش تحت عقوبات، ما يعني أن رأيها استقر على دفع الكلفة الاقتصادية، شرط أن تبلغ السلاح الذري، أو القدرة على إنتاجه على الأقل، ولكن إذا لم توقفها العقوبات، فإن البديل أمام "إسرائيل" قد يكون الاختيار بين خيارين صعبين جداً وهما: إجراء عسكري مع جميع الأخطار الشديدة المتعلقة به، أو التسليم لإمكانية إيران ذرية، وهناك دول كثيرة غير مستعدة له. وقد نقلت محافل عسكرية صهيونية ما قالت إنهما سيناريوهان لمهاجمة المنشآت النووية كضربة وقائية، لا يخلوان من مخاطر، لأن "إسرائيل"، ومن أجل تحقيق هدفها، بحاجة لما يزيد على 80 طائرة قاذفة مقاتلة، أو 30 صاروخاً باليستياً من طراز "أريحا 3" الذي تبلغ قوة رأسه التفجيرية 750 كيلوغراماً من المواد المتفجرة. عشرات القنابل وستتطلب الضربة عشرات القنابل الأميركية الموجهة بالليزر يمكنها اختراق طبقة من الخرسانة بسماكة تتراوح بين 1,8- 6 أمتار، مستذكرة أن تدمير مصنع تخصيب اليورانيوم الواقع على سطح الأرض في منطقة أصفهان يتطلب توجيه تسع قنابل، ولضرب المفاعل النووي في منطقة أراك أربع قنابل، و55 قنبلة لتدمير مصنع تخصيب اليورانيوم الواقع تحت سطح الأرض في ناتانز، على أن تقوم مقاتلات من طراز "إف 15و16" بنقل القنابل. " الأوساط تحدثت عن السيناريو الأول، بأن له ثلاثة مسارات، لتوجيه الضربة الوقائية للمنشآت النووية الإيرانية، ولكل مسار مخاطره الخاصة به " وتحدثت الأوساط عن السيناريو الأول، بأن له ثلاثة مسارات، لتوجيه الضربة الوقائية للمنشآت النووية الإيرانية، ولكل مسار مخاطره الخاصة به، على النحو التالي. المسار الشمالي: تحليق طائرات صهيونية مقاتلة على طول الساحل الشرقي للبحر المتوسط، ثم العبور فوق البر في أجواء المنطقة الحدودية التركية السورية، ومن ثم الأجواء الكردية وصولاً إلى داخل الأراضي الإيرانية وقصف الأهداف، ومن غير المتوقع أن يثير هذا المسار مخاطر سياسية مع سوريا لعدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما، غير أنه قد يثير مخاطر سياسة متوسطة مع تركيا، والأمر ذاته فيما يتعلق بالمخاطر العسكرية، ذلك أنه لا توجد منشآت عسكرية سورية تذكر في تلك المنطقة. عبر الأردن المسار الأوسط: تحليق طائرات صهيونية مقاتلة عبر الأردن، ومن ثم فوق الحدود السورية الأردنية المشتركة ثم عبور الأجواء العراقية، وصولاً إلى الأراضي الإيرانية، فقصف الأهداف، على أن لهذا المسار مخاطر سياسية كبيرة، إذ إن على "إسرائيل" أن تبلغ الأردن في حال عبور الطائرات أجواءها، لأنها ملزمة بذلك نظراً لوجود اتفاقية سلام بين البلدين، وفي حال لم تفعل ذلك، فإنها تعرض الاتفاق إلى الخطر، وبالتالي العلاقات الدبلوماسية بينهما، والأردن قد يرفض السماح للطائرات بعبور أجوائه. وربما يكشف عن مثل هذا الأمر في حال عبورها دون إذن، ما يعرّض العملية كلها للخطر سياسياً وعسكرياً، أضف إلى ذلك أن العراق لن يسمح بعبور الطائرات لأجوائه، وكذلك الحال مع القوات الأميركية التي لن تسمح بمثل هذا الأمر، نظراً لما يمكن أن يتسبب به من مصاعب سياسية وعسكرية عليها وعلى قواتها في العراق. المسار الجنوبي يتمثل المسار الجنوبي في تحليق طائرات صهيونية فوق المناطق الشمالية للسعودية، ومن ثم دخول الأراضي العراقية فإيران، حيث سيتم توجيه الضربة، وهذا السيناريو شبيه بسيناريو كانت قد نفذته "إسرائيل" عام 1981، عندما قصفت المفاعل النووي العراقي "أوزيراك"، لكن المخاطر السياسية التي يثيرها هذا المسار تتلخص في أن الولاياتالمتحدة لن تسمح بمثل هذه المخاطرة التي قد تعرض علاقتها مع السعودية للخطر، ناهيك عن أن العراق سيحتج وربما لن يسمح بمرور الطائرات فوق أجوائه. " إسرائيل تشعر بالقلق من احتمال حصول إيران على منظومات صواريخ "س- 300" من روسيا " أما عن السيناريو الثاني، فيتمثل بقصف المنشآت النووية الإيرانية بصواريخ باليستية، اعتماداً على ضعف قدرات دفاعها الصاروخي، وتعتبر "إسرائيل" أن نظام الدفاع الجوي الإيراني قديم، ويتألف من منظومة "س- 200" الروسية "س-75" و"تور- م1"، غير أن الخطر الذي قد يواجهها احتمال حيازة إيران على منظومة "س- 300"، وهي منظومة روسية متطوّرة للغاية قادرة مع أي تشويش أو نتيجة أي هجوم على تدمير 20-30% من القوة المهاجمة، ولهذا السبب تشعر بالقلق من احتمال حصول إيران على منظومات صواريخ "س- 300" من روسيا، على أن مخاطر هذا السيناريو الأكبر ستكون على الأردن، الذي سيشكل ما يعرف عسكرياً باسم "المنطقة صفر"، أي أنه سيكون في بؤرة الحرب الصاروخية بين "إسرائيل" وإيران، وسيتلقى الضربة الأكبر. وفي احتمال آخر، تتحدث محافل عسكرية في تل أبيب عن إمكانية الهجوم بالصواريخ ذات الدقة العالية وفي هذه الحالة تصل حاجة "إسرائيل" 30 صاروخاً من هذا النوع توزع على الشكل التالي: 5 صواريخ توجه إلى أصفهان، 3 إلى أراك، و34 صاروخاً لتدمير ناتانز، غير أنها لا تملك هذا العدد من الصواريخ حالياً.