اقر جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، بضعف استقطاب مدخرات المغتربين الى داخل السودان للاستفادة منها فى الاقتصاد الكلي، وقال ان تحويلات المغتربين بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي تقدر بنحو 3 بلايين دولار سنويا، وشدد على ضرورة الاستفادة من خبرات المهاجرين. ودعا الامين العام لجهاز تنظيم شؤون العاملين بالخارج، الدكتور كرار التهامي، اثناء مخاطبته ورشة عمل حول (التأمين الصحي على العاملين بالخارج)، بمباني الجهاز امس، الشركات العاملة فى مجال التأمين الصحى، لايجاد صيغة خاصة ومحددة للعاملين بالخارج واسرهم. واشار الى اهمية التأمين الصحي خلال المرحلة الحالية، باعتباره يمثل حافزاً من محفزات الاقتصاد الكلي، واثنى على التطور في مجال الخدمات الطبية بالبلاد خلال السنوات الاخيرة. وقال التهامي، ان هنالك ضعفاً فى استقطاب مدخرات المغتربين الى الداخل للاستفادة منها في الاقتصاد الكلي، واشار الى ان تحويلات المغتربين بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي تقدر بنحو 3 بلايين دولار سنوياً، واكد ضرورة الاستفادة من خبرات السودانيين بالخارج في مجال التأمين الصحي حتى يصبح جاذباً في السودان. في سياق مواز، كشف نائب المدير العام لشركة البركة للتأمين، سيد حامد حسن، ان الشركة لديها مستويات تغطية خاصة للمغتربين بما يعرف ب»تغطية الذهبية» التى تتراوح تغطيتها بين 5 الى 15 الف جنيه، بجانب التغطيات الخاصة بالدخل والتعليم. من ناحيته، اشار مدير الادارة العامة للتغطية بالصندوق القومي للتأمين الصحي، بشير محمد الماحي، الى اهمية التأمين الصحي للمغتربين، لافتا الى وجود آلية لتحقيق تغطية التأمين ليشمل معظم اسر المغتربين بالبلاد. وعزا فشل التجربة السابقة لادخال المغتربين في مظلة التأمين الصحي، للمتغيرات الكبيرة التي حدثت في مجال التأمين، وكشف ان التعامل مع اسر المغتربين سيتم بحزم مختلفة حسب وجودهم ومراعاة اوضاعهم المختلفة واوضاع اسرهم، بواقع 20 جنيها كرسم اشتراك لكل اسرة، كما سيتم استيعاب العائدين من ليبيا وفق الرسوم السارية على المقيمين والمغتربين. الصحافة