يبقى حزب الأمة و نضاله ويذهب المؤتمر الوطني جفاء قيادة حزب المؤتمر الوطني العسكرية و الأمنية التي مزقت السودان بما في ذلك تمزيق الحركة الاسلامية السودانية نفسها، و ارتكبت جرائم الحرب و بلغ بها الغلواء و الطغيان بالشروع في إجراءات لحظر و حل حزب الأمة. بدأ الأمر للكثيرين في بدايته أشبه بنكتة سمجة و لكن سرعان ما اتضح انها الحقيقة التي خرجت من نفوس مريضة اعمتها السلطة و الاستهانة بالآخرين بما في ذلك الآخرين الذين أتوا بها الى تلك السلطة. ان الصورة أضحت اليوم مقلوبة و لا تسير على قدميها فمن يحل من ؟ و من يحظر من ؟ و من يتهم من بالعمالة ؟ هذه أزمنة للبلطجة و البلطجية هم حراس المعبد. إن قوى نداء السودان تقف في خندق واحد مع حزب الأمة و كذا الحركة الشعبية، و الكل يعلم بأن حزب الأمة رأسماله ممهور بتضحيات الغائبين قبل الحاضرين. و من ما لا شك فيه ان حزب الأمة سيبقى و سيذهب المؤتمر الوطني جفاء غير مأسوف عليه. أن هذا العام هو عام الخلاص الوطني و الفجر الجديد و نود ان نقول للعقلاء من الإسلاميين ان خلاص السودان من عصابة الإنقاذ يعني كذلك بالضرورة خلاص الحركة الاسلامية من هذه العصابة و اختيار الحركة الاسلامية لطريق جديد ينسجم مع تطلعات شعبنا في العدالة و المواطنة و الديمقراطية و احترام حقوق الانسان. و لذا على الإسلاميين الباحثين عن المستقبل رفع اصواتهم ضد إزلال السودانيين و الابتعاد عن اعتداءات النظام على شعبنا لان الإنقاذ ستذهب و سيبقى شعبنا و أحزابه الوطنية. كما ان معركة شعبنا لاسقاط النظام هي وحدها الكفيلة بحل أزمة الحركة الاسلامية السودانية و فك تبعيتها لعصابة الأمن و العسكر و اعطائها الفرصة لمراجعة تجربتها بعد ان تم اختطافها مثل ما اختطف السودان و على غالبية الإسلاميين ان يصحو قبل فوات الأوان. و ان يتبنوا مطالب شعبنا في التغيير كما فعل بعضهم بالفعل و إلا فإنهم سيدفعون ثمنا غاليا اذا التزموا الصمت و تواطئوا مع الجرائم التي ترتكب و التي يقوم بها معسكرهم الأمني و العسكري.