أطلق حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، يوم السبت، تحذيراً شديد اللهجة لقوى المعارضة التي تعتزم مناهضة الانتخابات . وشدد على أن أي فعل مناهض لأي إجراءات دستورية يعد مخالفاً للقانون. وأعلنت أحزاب معارضة عزمها مناهضة الانتخابات المقررة في أبريل المقبل وإقامة انتخابات موازية الأربعاء المقبل بمقر حزب الأمة القومي المعارض بأمدرمان. وقال الأمين السياسي للحزب الحاكم حامد ممتاز، في تعميم صحفي، اطلعت عليه شبكة "الشروق"، إن ما تنوي المعارضة فعله من مشروع مقاطعة للانتخابات هو مواصلة لمشروع فشلها فهي تجرب المجرب. وأضاف أنها قدمت العشرات من التجارب، لكنها لم تجد حتى من يستمع لطرحها. وتابع "من الأفضل لها أن تعيد ترتيب أوضاعها وأن لا تبدد وقت البلاد في تكرار الفشل"، بحسب قوله. حق دستوري وقال ممتاز إن الشعب السوداني يعد نفسه لممارسة حقوقه الدستورية وإتمام العملية الانتخابية ترسيخاً لمفاهيم التداول السلمي للسلطة وتعميق النهج الديمقراطي. وشدد على أن الطريق الأوحد لحكم البلاد هو المنافسة الحرة والاحتكام إلى الشعب، محذراً من أن أي فعل مناهض لأي إجراءات دستورية يعد مخالفاً للقانون، ويخرج عن سياق الممارسة السياسية الراشدة، ويدلل على عجز المعارضة وعزلتها وفقدانها البوصلة السياسية. وقال ممتاز إن المعارضة تعاني من صراعات داخلية، وتفتقر إلى النهج السليم، مما حدا بها التخطيط لصناعة هذا المشروع الفوضوي لجر البلاد إلى الانقسام. وتابع "ولن يسمح الشعب السوداني إلى هذا التفكير القاصر والرؤى التآمرية بعد أن وضع أساساً لمؤسساته الدستورية وبدأ إكمال مشروعاته النهضوية". طواف الوطني وفي ولاية الجزيرة أكد رئيس وفد الطواف المركزي إلى الولاية الفاتح عز الدين القيادي بالمؤتمر الوطني استمرارية الحوار الوطني باعتباره قضية استراتيجية تجمع أهل السودان. وقال خلال مخاطبته اللقاء التنويري لهياكل الانتخابات بالولاية الذي أقيم بودمدني، إن الهدف من الطواف الوقوف على استعداد هياكل وعضوية المؤتمر الوطني للانتخابات، مؤكداً قيام الانتخابات في موعدها المحدد باعتبارها استحقاقاً دستورياً يكسب الحكم شرعيته. ووصف مشاركون في اللقاء التنويري الانتخابات القادمة بالشرسة التي تمثل تحدياً للحزب الحاكم، ما يتطلب توحيد الصف وجمع العضوية، والعمل بروح الفريق الواحد لكسب رهانها عبر صناديق الاقتراع. من جانبه، أعلن رئيس المؤتمر الوطني محمد يوسف علي، والي ولاية الجزيرة، استعداد حزبه لخوض الانتخابات في ولاية الجزيرة. ووصف الانتخابات المقبلة بالمختلفة عن سابقتها من حيث مشاركة الأحزاب السياسية. وقال محمد يوسف إن عدد الدوائر القومية التي تم إخلاؤها للأحزاب بلغ ثماني دوائر بجانب 12 دائرة ولائية.