أفاد مصدر دبلوماسي (الراكوبة) بأن عدد كبير من المسؤولين في وزارة الخارجية والدوائر القريبة منها قد استاءوا من الطريقة الغير كريمة التي تم بها استدعاء السفير عبدالله عثمان من مملكة البحرين. وهو مريض وفي حاجة للعلاج وقد وصل الخرطوم بعد استعجاله بمغادرة البحرين على وجه السرعة. ولم يكن هناك ما يستدعي هذا الاستعجال الذي قد يخلق علامات استفهام كبيرة بمملكة البحرين التي غادرها السفير دون أن يتلقى الوداع والتكريم من قبل وزارة الخارجية البحرينية ومن أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في البحرين وهذا تقليد متبع في كل بلاد العالم. وقال انه ((مهما كانت الاسباب والدوافع لا يمكن ان نسحب سفير بهذه الطريقة المسيئة التي تخلق سيناريوهات عديدة وجزء منها يشكك في سمعة السفير وكأنه قد فعل شيئا خارج الأعراف الدبلوماسية المتبعة، حتى وإن كان قد فعل شيئا منافيا للتقاليد المرعية ما كان ينبغي من الوزارة ان تستعجله بهذه الطريقة. وكان الأفضل لوزارة الخارجية أن تستبقيه في البحرين حتى يتعالج ثم يأخذ فرصته في توديع الوزراء والمسؤولين مثلما زارهم في بداية عمله بالبحرين، ثم يأخذ فرصته في الوداع من زملاءه أعضاء السلك الدبلوماسي في هذه البلاد)). والجدير بالذكر ان وزارة الخارجية كانت قد سحبت عدد من السفراء والدبلوماسيين مؤخرا وقد اعتبرها محللون بانها جاءت كجزء من الضغوطات الخارجية للتسوية مع حكومة المؤتمر الوطني بموجبها تسحب الحكومة كل المحسوبين على الاسلاميين والمتشددين