لندن - من المتوقع أن تنشئ شركة "رايثيون" الأميركية المتخصصة بالاسلحة الدفاعية مصانع تابعة لها في الإمارات خلال قيامها بتحديث أنظمة صواريخ "باتريوت" وتعزيز صناعة الطيران في الدولة الخليجية التي أصبحت الأكثر تقدماً في العالم العربي. وذكر تقرير لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" ان أبوظبي تطمح إلى الدخول في سباق الفضاء أيضا، حيث قامت شركة "آبار" للاستثمار بشراء حصة قيمتها 32% من شركة "فيرجن جالاكتيك" المتخصصة في الرحلات الفضائية، كما يتوقع قريبا إطلاق أول قمر صناعي خاص في أبوظبي من "جويانا" الفرنسية. وكانت أبوظبي قد وقعت عقوداً دفاعية قيمتها 1.8 مليار دولار في شباط/فبراير الماضي في اطار سعيها لتنويع اقتصادها الذي يعتمد في المقام الأول على صادرات النفط . وأعطت المواجهة المتصاعدة بين ايران والولايات المتحدة وحلفائها في الخليج العربي زخما لدفع أبوظبي والرياض لتطوير صناعاتها الدفاعية الخاصة. وقال رياض قهوجي المدير التنفيذي لمعهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري "أن تصاعد التهديد الايراني هو المحرك الرئيسي لهذه الزيادة في الإنفاق الدفاعي لدول الخليج العربي". وتخطط شركة "فيرجن جالاكتيك" التي تأسست عام 2004 كجزء من مجموعة فيرجن البريطانية للملياردير ريتشارد برانسون، لتوفير رحلات تجارية الى الفضاءمن العاصمة الاماراتية. وتسعى شركة "آبار" الاماراتية في استثمارها لإطلاق رحلات فضائية من أبوظبي للسياح إضافة الى البحث العلمي، في وقت أعلنت عن عزمها لبناء محطة فضائية في العاصمة الاماراتية. وتم تحميل قمر "الياه سات" الصناعي (Y1A) على مركبة الإطلاق "أريان 5" تمهيداً لإطلاقه في 30 آذار -مارس بتوقيت "غوايانا" الفرنسية، و31 آذار بتوقيت أبوظبي. وستخضع المركبة لسلسلة اختبارات فنية قبل تجهيز الصاروخ ونقله إلى موقع الإطلاق. وتعمل "الياه سات"، أو شركة الاتصالات الفضائية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها والمملوكة بالكامل لشركة "مبادلة للتنمية"، على توفير خدمات الاتصالات الفضائية متعددة الأغراض إلى العملاء من الشركات والحكومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وجنوب غرب آسيا. ويتم في الوقت الحالي بناء القمر الصناعي الأول "Y1A"، الذي سيتم إطلاقه في 31 من أذار/ مارس، وسيتلو ذلك إطلاق القمر الصناعي "Y1B" في الربع الأخير من العام 2011. وقالت شركة مبادلة انه تم الدخول في شراكة مع شركة لوكهيد مارتن في والتي بموجبها استحوذت الأخيرة على حصة في المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة- أمرك، لتكون شريكاً مع كل من شركة سيكورسكي لخدمات الطيران، وشركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، الشريك الرئيسي في المركز والمملوكة بالكامل من قبل مبادلة. ووضعت أبوظبي اللمسات الأخيرة على عقد بقيمة 7 مليارات دولار مع شركة لوكهيد لتطوير شبكة نظام دفاع صاروخي. وقال خلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مبادلة ان العام الماضي كان عاما آخرا حافلا بتحقيق العديد من الانجازات لمبادلة حيث عززت قوة العمليات التشغيلية لمبادلة من أدائها المالي، مؤكدا ان مبادلة تستمر في المساهمة بفاعلية في تنويع اقتصاد الإمارة وفي نفس الوقت تقوم بتقديم المنافع الاجتماعية الملموسة. وأضاف "مع بلوغ العديد من استثماراتنا ومشاريعنا لمراحل متقدمة فأننا نواصل العمل على تحقيق أهدافنا وخططنا". مؤكدا ان الأداء المتميز للشركات التابعة لمبادلة في قطاعات صناعة الطيران والبنية التحتية والنفط والغاز والتي حققت جميعها معدلات نمو عالية في حجم الدخل التشغيلي ساهمت في ارتفاع لإيرادات بنسبة 22 بالمائة على أساس سنوي. وتوقعت مجلة "ميدل ايست ايكونوميك دايجست" ان تجد شركات لوكهيد مارتن وبوينغ ورايثيون مواطئ قدم قوية في الامارات لنمو صناعة الدفاع الاقليمية في الشرقة الاوسط.