الإسم عثمان شبونة الموضوع (الفائز) هو المال..! بريد إلكتروني [email protected] مرفقات قاطع.jpgقاطع.jpg الرسالة (الفائز) هو المال..! * أمضيت بضعة أيام في ولاية الجزيرة، ورغم محدودية الدائرة التي "مسحتها" بالمشاوير، إلاّ أنها على ضيقها تؤشر باتجاه زهد الناس في الانتخابات "الإخوانية" القادمة والتي يتنافس فيها حزب واحد بأسلوب "انشطاري" تمويهي..! لقد قفز وعي مواطن الولاية بالزانة قفزة نوعية وهو يمارس حقه بقرار ذاتي حاسم لا رجعة فيه تحت شعار "قاطع".. وبينما ينتشر الشعار بعمق ليكون "عملياً" لحظة انطلاق مسرحية حزب المؤتمر الوطني، يتم الآن تجهيز الديكور الانتخابي؛ ثم يتكفل المال بالإخراج..! وقطعاً فإن الامتناع عن التصويت له أثر موجب للمستقبل في ظل جماعة لا تؤمن بشيء أكبر من "القوة" و"لحس الكوع".. ومهما خاب ظن المواطن "المقاطع" في الآخرين؛ فإنه يصيب حين يشتري ذاته بدلاً عن بيعها "بلا ثمن"..! * اشتروا ذواتكم... فإن بعتموها تموتون وإن لم تفعلوا فلا مفر من "هادم اللذات" أيضاً..! * مواطن الجزيرة الذي "عايش" غروب مشروعه الزراعي العملاق "قشة قشة" له ذاكرة "صمدة!" لا تقبل الوصاية فوق "الإعوجاج".. فإن لم يبدأ "هذا المواطن" مستقبله بالمقاطعة والتمرد على "العرض الانتخابي" القادم، فمن غيره أحق بهذا الشرف..؟! * صحيح أن كل جهات السودان تغلي بالمعاناة والتعب والتضييق و"العدم" وربما اليأس من الحياة "في بعضها".. ولكن الجزيرة التي كانت "عمار السودان" أغتيلت بالضربة القاضية.. وزادوا عليها "جهراً بالسوء"..! فامنع يدك يا ابن الجزيرة أو أمنح صوتك واحتمل.. لا تصرخ مجدداً.. إنهم بلا افتراء يتلذذون بأنينك "وصوتك"..! كن "فاعلاً" لتضع "المفعول به" في مكانه الصحيح..! * وخطانا تتثاقل نحو الخرطوم.. كم يمنحها هذا الحراك الواعي حيوية وطلاقة حين تتلقف العيون منشورات صغيرة الحجم تدعو لمقاطعة انتخابات المؤتمر الوطني.. منشورات لا تحرض على الحرب، لكنها تأسف لنيرانها.. منشورات لا تؤجج أية نعرات ظلامية.. لكنها تفتح شهية "التصفيق" بهذه السطور العفوية الصادقة، ونكتبها بالفصحى: 1 قاطعوا انتخابات ال..........! 2 أكثر من "3" ملايين سوداني مشردين في معسكرات النزوح والبؤس. 3 أناس كثيرون لا يجدون "العلاج" وأطفال بلا تعليم، فأموال البلاد تلتهمها الحرب.. أناس كثر حياتهم ضائعة "لا بيوت ولا عفش، يعيشون على الإغاثة". 4 البقية لا تقال..!!! أعوذ بالله الأخبار الأربعاء