قطع القيادي بالمؤتمر الوطني دكتور محمد مندور المهدي بحتمية التغيير في أجهزة الحزب وتجديد "الدماء داخله" لمقابلة المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن ثمة تحولات ديموغرافية أطلت على المشهد السياسي والاجتماعي عقب نتائج الاستفتاء الأخيرة والحراك الذي ينتظم المنطقة العربية، تستدعي إخضاع التجربة السياسية للتقويم وتشخيص مواضع القوة والضعف. وقال مندور - إن الدعوة للتغيير أطلقها الرئيس عمر البشير في وقت سابق داعياً إلى زيادة فرص التمثيل للشباب، ورأى أن التغيير بات حتمي الحدوث داخل الحزب وأجهزة الدولة، مشيراً إلى أن المؤتمر العام المقبل للمؤتمر الوطني سيكون أحد الآليات في إحداث التغيير. وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الحاجة لإعادة النظر والمراجعة على مستوى البرامج الفكرية والسياسية المنتهجة وفقاً لمقتضيات المرحلة التي رأى أنها تحتاج إلى اجتهاد جديد، مقراً بأن القضية الفكرية للوطني لم تكن تتماشى وذات النشاط السياسي والتنفيذي الكثيف. غير أنه رد الأمر إلى ما أسماه بالتحولات السياسية في البلاد وعِظَم التحديات أمام الحكومة.