بموقعها المميز الذي يتوسط السوق الشعبي أم درمان، تتخذ الدلالة هنالك أهمية لمتوسطي الدخل والدخل المحدود، خاصة أنها تعرض من خلالها الأحذية بكافة أنواعها. دلالة السوق الشعبي ليست مهمة فقط للزبائن الذين يقصدونها، بل تكتسب أهميتها من التجار أنفسهم الذين يعرضون بضاعتهم القديمة فيها، لذا يحرص كل تجار السوق الشعبي بأم درمان على امتلاك دكان يعرض فيه البضاعة الحديثة والقديمة، مثل الأحذية التي طال عليها الزمن بالخارج أو في مظلات أو خيم وهناك من يعرضها على الشمس. عروض وتنويعات يقول (موسى حسب الله) ل(أرزاق)، إن الدلالة عبارة عن معروضات لدكاكين مملوكة للتجار. حيث يقومون بعرض منتجاتهم يومياً خارج الدكان، وهم دلالون وتجار معروفون للزبائن، ولا تقتصر الدلالة على صنف معين من الأحذية، بل تتنوع الأحذية ما بين (اسبورتات وأحذية نسائية أحذية رجالية وأطفالية) بأسعار مختلفة. حيث يتراوح سعر الاسبورت النسائي والرجالي ما بين (30 50) جنيها، وأما أسعارها داخل الدكان فتتراوح ما بين(50 90) جنيها، والأحذية النسائية تتراوح ما بين (50 60) جنيها، بينما تتراوح أسعارها داخل الدكان ما بين (70 90) جنيها. أما الرجالية في الدلالة لا توجد لأن هنالك أحذية مصنوعة من الجلد يتراوح سعرها ما بين (200 250) جنيها، أما أحذية الأطفال يتراوح سعرها (17 20) جنيها، وهو سعر غير موحد. باستمرار ودون توقف وأوضح (موسى) أن الدلالة باتت تعمل بصفة يومية ومستمرة الآن أكثر من السابق، ويأتي إليها المواطنون الذين يرغبون في شراء مستلزماتهم بأسعار مناسبة وفي متناول يد الجميع، وتوجد دلالات أيضا داخل السوق تبيع الأحذية المستعملة التي يعاد تحديثها من جديد بحيث يعملون على نظافتها وإعادة خياطتها حتى تصبح شبة مستوردة. وأكد أن المواطن الذي لا يستطيع شراء أحذية جديدة يجد مبتغاه في هذا المكان وبأسعار تناسب مدخراته. حيث يشتري البضاعة بأقل سعر وهو راض، وأن الزبائن يأتون من كل مكان خاصة سكان أم درمان. أما المشكلات التي تواجه دلالة السوق الشعبي أم درمان، فقال إنها تماثل المشاكل والمعاناة التي تعاني منها كل الدلالات، والتي تؤثر على استقرار الدلالات التي يقصدها الكثيرون، ولا يبرح العاملون بالدلالة يبثوا شكواهم إلى الجهات الرسمية، والأخيرة تعمل عبر قراراتها الفجائية على زيادة أعبائهم ومتاعبهم ومعاناتهم من دفع رسوم المحلية والجبايات والضرائب والنفايات، وأيضا المعاناة المستمرة من خلال (الكشة).. ويقول (موسى) إن (الكشة) تأتي إليهم في كل نهاية شهر ويعاني منها أكثر الذين يعرضون على قارعة الطريق. اليوم التالي