كشفت جولة ل(الرأي العام) عن حركة نشطة باسواق ولاية الخرطوم لشراء المستلزمات المدرسية، حيث استعد التجار مبكراً لبداية العام الدراسي بولاية الخرطوم في الاسبوع الاخير من يونيو الجاري، وتوقع عدد من التجار انتعاش حركة البيع والشراء مع بداية العام الدراسي رغم تأثيرات تحويل مواقف المواصلات التي شلت حركة البيع تماماً وتسببت في الركود بصورة كبيرة خاصة أن الكثيرين من التجار يعملون في أماكنهم منذ سنوات بصورة طبيعة و خلقوا علاقات مع زبائنهم لكنها تأثرت سلباً بترحيل موقف المواصلات من وسط الخرطوم. وأكد محمد العبيد تاجر حقائب بالسوق العربي أن هنالك ارتفاعا كبيرا في أسعار كل السلع بالأسواق ولا يعلم أحد من المسؤول عن موجة الارتفاع التي تخيم على الاسواق ، نافياً أن يكون للتجار دور في ارتفاع الاسعار ، بل هم المتضرر الاول من توقف حركة البيع . واضاف: ان هنالك اختلافا في أسعار الحقائب بحسب الحجم والنوعية وجودتها فالحقائب الأطفالية الصغيرة الحجم ( رياض الأطفال وطلاب الاساس) تراوحت بين (12) جنيها الى (25) جنيها على حسب جودة الحقيبة وشكلها ، والحقائب المتوسطة لتلاميذ مرحلة الأساس من (25) جنيها الى (40) جنيها والحقائب الكبيرة (حقائب اللابتوب) من (50-70) جنيها بالإضافة الى حقائب المستندات الكبيرة المربعة (30-50) جنيها كما هنالك حقائب جامعية تتراوح بين (20 الى 30) جنيها وهي الأكثر إقبالا ، وإشار العبيد الى ان حركة البيع ضعيفة مقارنة بالأعوام المنصرمة مشيراً الى أنه في هذا الموسم بالأعوام الماضيه كان يبيع في محله بالسوق العربي موقف (أبوجنزير) أكثر من (500) حقيبة على أقل تقدير، والآن قد لا تتجاوز مبيعاته (50%) منها ، بالإضافه الى أن تحويل مواقف المواصلات في كل مرة يفاقم حالة الركود بصورة كبيرة جداً. وقال العبيد إن المبيعات الأكثر حركة هي الحقائب الأقل سعراً فعدم وجود سيولة لدى المواطن (الزبون) تدفعهم لشراء الأرخص لتلبية الإحتياج فقط (مشى حالك) حتى تتم تلبية الاحتياجات الأخرى، وتخوف في أن لا تكون هنالك حركة بيع جيدة خاصة أن احتياجات المدارس تزامنت مع احتياجات شهر رمضان. من جهته أكد مبارك الجد تاجر أحذية بإستاد الخرطوم توقف حركة البيع تماماً بعدد من المحلات التجارية بعد تحويل مواقف المواصلات، ومن ضمنها سوق الأحذية، ولفت الى أن معظم قاطني محلية أمدرمان يشترون مستلزمات الأحذية من سوق أمدرمان والسوق الشعبي بأمدرمان مما أثر على حركة البيع في المكان بالإضافة الى الارتفاع الكبير في الأسعار والتي شهدت قفزة كبيرة هذا العام على وجه الخصوص . وإتهم مبارك كبار التجار في ارتفاع الأسعار أما تجار القطاعي فليست لديهم حيله في ارتفاعها لأنه يوقف بيعهم ويخلف الركود، مشيراً الى أنه في السابق كانت أحذية الأطفال لا تتجاوز ال(15) جنيها بالتحديد النوعيات المتاحة على الأسواق من (إسبورت) لكن الآن أقل سعر للحذاء هو (25) جنيها ويصل الى (35) جنيها على حسب نوع البضاعة، أما الأحذية الأسبورت الكبيرة ب (35) جنيها، وأشار الى أن الأحذية الأطفالية هي الأكثر حركة في البيع لأنهم (أهم) من الكبار، وقال معظم الزبائن يشكون مر الشكوى من ارتفاع الأسعار خاصة أن أغلبهم لديه (3-4) أطفال. وأمن الأمين على بسوق الإستاد على الركود على الرغم من أنه يبيع أحذية الكبار البسيطة ذات السعر المتدني (أبو عشرة وعشرين) واضاف: هنالك تدني في سعر الأحذية (المفروشة) لشح السيولة لدى المواطنين. وأشار الى أن معظم تجارتهم صناعة محلية أو مستوردة من الصين والتي يتم تصنيعها بحسب ما يطلبه التجار من حيث جودتها .